شهدت قاعة منتدى السعداوي، الإثنين، حفل توقيع الشاعرة حنان محفوظ ديوانيها «عرجين حنان» و«قصيدة ليست لي».
وعرضت في الحفل الذي أدارته الصحفية، فتحية الجديدي، ورقات نقدية تتناول العناصر الجمالية واللغوية والمفاهيم الرمزية في نصوص الشاعرة.
وأشارت الإعلامية فريدة طريبشان، في مشاركة لها، إلى خصوصية الحالة الإبداعية في كونها مجمعًا لخطوط عدة، وارتشافها من فنون تتوازى مع إيقاعها النفسي والتنويري، مضيفة أن الكتابة في زمن الصراعات تلقي على الكاتب مسؤولية التأريخ للحظة وتدوين جانب من تمظهراتها.
وتطرقت الشاعرة حواء القمودي في ورقتها، التي ألقتها الدكتورة كريمة بشيوة، إلى المغزى الفلسفي في تكاوين نص «عدو» من ديوان «قصيدة ليست لي» ، وألمحت إلى أن إحالة «العدو» تقودنا للمسافة الشاسعة المتشظية في الأزمنة، وتبدأ الشاعرة قصيدتها بشبه جملة «للزمن »جار ومجرور لتفتح الشارحة درب تأويل بسيط لا يحتاج إلا لتلك اللمسة من الفهم «للزمن: مخالب تستطيل»، كما أن استخدامها للأفعال المضارعة كتهيئة لما هو آتٍ وتدخلنا مضمار سباق لا نعرف نهايته.
وأوضح الكاتب يونس الفنادي إلى أن «عراجين حنان » يلتصق باسمها وينتمي إلى ذاتها وأصولها الأنثوية، مضيفًا في ورقته بعنوان «الزهرة والعراجين والقصيدة» أن جذورها الأسرية كانت حاضرة بقوة، متمثلة في المرأة الأم والجدة ثم المدينة والبلاد والوطن، معتبرًا أن جمال القصيدة عند حنان محفوظ لا يتأسس فقط على بهرجة إطارها الخارجي وما يحتاجه المظهر من تأثيث شكلي جذاب، ولكن تتجلى فيه المفردة البسيطة العميقة المضمون والموسيق الخافتة الشجية.
وتحت عنوان «عراجين حنان .. كما هي»، تتبع الشاعر رامز النوصري مسار الصورة الشعرية كمفاتيح مهمة للدخول إلى النصوص، مشيرًا إلى أن القارئ لقصائد الشاعرة سيقف بشكل مباشر على مدى بساطة هذه النصوص وخفتها، فهي لا تبحث كثيرًا في قاموس اللغة، إنما تقدم نفسها للقارئ من خلال مفردات يعرفها جيدًا ويستخدمها، صورة أخرى للبساطة هي الصورة الشعرية البعيدة عن السوريالية التي لا تذهب في التفاصيل وتكتفي بالخطوط الخارجية للوحة.
وشهدت الأمسية كذلك إلقاء حنان محفوظ بعضًا من نصوص دواوينها، ومشاركة من الشاعرة أم الخير الباروني بنص «بصيص القمر».
تعليقات