نظم منتدى عروس البحر الثقافي، الثلاثاء، بمسرح وزارة السياحة، حفل توقيع كتاب للناقد يونس الفنادي «أما للكره والبغضاء حد» الصادر عن دار إمكان، والذي يستجلي فيه ملامح الصور الفنية في قصيدة للشاعر عبدالمولى البغدادي بالعنوان ذاته.
وشملت الاحتفالية تكريم أعضاء المنتدى والأدباء والشعراء، الذين كانت لهم مساهمات في موسمه الثقافي.
وأكد حسن ونيس رئيس الهيئة العامة للثقافة في كلمة استهلالية له بالمناسبة أهمية الدور التنويري للكتاب وضرورات دعم المسارات التي تخدم قضايا الثقافة والإبداع.
وفيما ألقى الشاعر عبدالمولى البغدادي قصيدته «أما للكره والبغضاء حد»، تناول الأستاذ عبداللطيف المهلهل الجوانب اللغوية وأبعادها المجازية وتراكيبها في النص.
وعرج الكاتب يونس الفنادي في كلمة موجزة على العلاقة التي ربطته بالقصيدة والحديث الذي جرى بينه وبين الشاعر فيما يتعلق بالعنوان ثم فكرة إصدارها في كتاب.
وأشار الشاعر رامز النويصري في ورقة له بعنوان «عصفوران بحجر واحد »إلى أن قراءة الفنادي للقصيدة اعتمدت على المنظور الشكلي والحسي، قبل أن يبدأ قراءة النص نقديا من الداخل. والغاية هو أن يمهد للقارئ أو لنفسه قبل أن يدخل عوالمه مستكشفا، لذا فهو يحكي عن علاقته بالنص، وبصاحبه والمؤثرات التي ساهمت في ولادته، قبل أن ينتقل للحديث عن النص بشكل عام؛ موضوعه، بنائه شعرا ولغة، ومن بعد دعوته لتوطين رسالة القصيدة لما تحمله من مضامين وطنية.
ويضيف النويصري: «لو اعتبرنا ما تقدم من قراءة الفنادي للقصيدة العنوان مقدمة، سنجد أنه استخدم لغة خطاب مباشرة، لم يخف فيها علاقته بالشاعر البغدادي وشعره».
ويتابع موضحا «أن الفنادي في الجزء الآخر من الكتاب يتجه متحسسا جماليات النص وأبعاده النفسية، فيلجأ إلى أن تكون قراءته النقدية هنا قراءة موازية للنص، بمعنى أنه قراءة تتابع وتقتفى حركة النص وتتوقف عند اللحظات المهمة، وتعمد إلى إظهارها والتعليق عليها، وبيان تركيب الصور الشعرية والاستخدامات البلاغية واللغوية.
وتطرقت الكاتبة آسيا الشقروني في إلى الأبعاد النفسية والوجدانية في قصيدة البغدادي، خصوصا وإرهاصات ولادتها جاءت راصدة لفظاعة الحرب ومرارة الاقتتال بين الأخوة، وكيف يمكن تخيل أجواء عيد الأضحى الذي مزج فيه دماء الشعيرة بدماء البشر وحلت أنفاس الكراهية مكان التسامح، ومن ذلك جاءت إشارات عنوان القصيدة.
تعليقات