صدر كتاب «فضاءات تشكيلية» للفنان الراحل المصور المبدع فتحي العريبي، في طبعته الأولى عن منشورات مكتبة الكون، الذي سعى من خلاله الراحل أن يكون تذوق الفنون الجميلة مشاعا، والانتشاء بما توحيه الإبداعات التشكيلية متاحا، والارتواء من معينها مباحا، وفقًا لمعد الكتاب.
الكتاب من إعداد أحمد العريبي نجل الفنان الراحل الذي اعتبر أنه «في هذا الكتاب يتنازل فتحي العريبي طواعية عن رصيد هائل من المعلومات والأسرار والحكايات تتعلق بنجوم ساطعة لم يخب نورها يوما حتى لو رحلت جسدا فإنها تبقى روحا طليقة تحلق في سماوات الإبداع والابتكار الفني».
وأضاف: «أرجو أن يكون هذا الكتاب أضاف قيمة في مدونة التشكيل الليبي، وأثرى رف المكتبة الفنية التي لا شك بحاجة إلى المزيد من هذه الإصدارات التي تنحاز للفنون الجميلة، وتعمل على ترسيخها وترويجها بين الناس حتى يرتقي الذوق ويرهف الإحساس».
وأشار أحمد العريبي إلى أن «أسلوب المؤلف سلس أقرب إلى لغة الصحافة الراقية، غير المتقعرة أو الموغلة في المصطلحات من خلال الانتقال بالمتلقي من مرحلة الانطباع الصامت والانبهار الغامض، إلى مرحلة التذوق الواعي الفاهم، للإسهام بجدية في تأسيس ثقافة تشكيلية لدى الجمهور العريض، والارتقاء بالذائقة الفنية لدى متتبعيه من القراء».
ولفت أحمد العريبي إلى أن «العمر لم يمهل أبي الفنان فتحي العريبي طويلا كي يشهد ظهور إصداراته جميعا للنور، لذلك عزمت وتوكلت على الله وآليت على نفسي أن أبذل ما في وسعي لإصدار جميع المخطوطات التي أنجزها».
تعليقات