كشفت شركة «نتفليكس» عدم اتفاقها مع آراء الكاتب الصيني، ليو تسي شين، بشأن معاملة حكومة بكين للمسلمين الإيغور.
وجاء ذلك في منصة البث التدفقي على مخاوف عبّر عنها أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، بشأن اعتزام الشركة تحويل ثلاثية خيال علمي لهذا الكاتب إلى مسلسل تلفزيوني، حسب «رويترز».
كان خمسة جمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي حثوا «نتفليكس» قبل أيام على إعادة النظر في خططها، مشيرين إلى أن كاتب الثلاثية دافع عن حملة أمنية شنتها الحكومة الصينية ضد الإيغور ومسلمين آخرين في منطقة شينغ يانغ. والكاتب المعني هو ليو تسي شين مؤلف «معضلة الأجسام الثلاثة» وجزأين آخرين.
وأعلنت «نتفليكس»، هذا الشهر، أنها تعتزم تحويل الكتب الثلاثة إلى مسلسل تلفزيوني باللغة الإنجليزية بالاستعانة بكل من دي.بي وايس وديفيد بنيوف، مبتكري مسلسل «صراع العروش» الذي حقق نجاحًا ساحقًا على شبكة «إتش.بي.أو» وسيكون ليو منتجًا استشاريًّا للعمل.
وقال دين غارفيلد نائب رئيس «نتفليكس» للسياسة العامة العالمية في خطاب أرسله لأعضاء مجلس الشيوخ: «السيد ليو هو مؤلف الكتاب وليس مبتكر هذا العرض. لا نتفق مع تصريحاته التي لا صلة لها على الإطلاق بكتابه ولا بعرض نتفليكس هذا».
وكان ليو قال لمجلة «نيويوركر» العام الماضي عن معاملة بكين للإيغور «الحكومة تساعد اقتصادهم وتحاول انتشالهم من الفقر... لو أنك أرخيت الأمور في البلاد قليلًا لكانت العواقب مروعة».
وانتقدت الولايات المتحدة وجماعات ومنظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان معاملة الصين للإيغور.
ونفت وزارة الخارجية الصينية مرارًا وجود معسكرات احتجاز في شينغ يانغ، ووصفت المنشآت بأنها مؤسسات تدريب وتأهيل، واتهمت «قوى معادية» بتشويه سياسات الصين.
تعليقات