الشهيد سليمان الضراط
اليوم التاسع عشر من الشهر القادم يكون قد مضى 57 عاما على رحيل الشهيد سليمان مصطفى الضراط ؛ هذا الاسم، الذي يتداوله جيل ليبيا الجديد ولا يعرف معظمهم عنه شيئا، فمن لم يسمع بمجمع سليمان الضراط الرياضي؟
ولد هذا الشهيد في بنغازي سنة 1938 وتحصل على إجازة التدريس سنة 1958، وباشره باقتدار. العام 1956 أنتسب إلى الحركة الكشفية، فاحبها وتشرب نبل وسمو مبادئها فساهمت في تكوينه، فجعلت منه سباقا لكل عمل خير تطوعي، فكان من اوائل الذين انطلقوا نحو المرج عقب كارثة زلزال المرج يوم 21 فبراير1963، فأندفع ينقذ ما يمكن إنقاذه مساهما في كل اعمال الإنقاذ، ولم يعد إلى أهله أياما حتى استقر الحال فمنح، على استحقاق (وسام المرج الذهبي ) بدرجته الأولى.
كان عضواً بارزاً في نادي التحدي وبخاصةً في لعبتي السلة والطائرة، وتولى رئاسة اتحاد كرة الطائرة، ونال شارة تحكيمها الدولية. وبرز أيضاً في عضوية الاتحاد الفرعي للسلة، ثم اختير فيما بعد عضواً بالاتحاد العام للسلة ورئيساً للاتحاد الفرعي ببنغازي.
وفيما كان ظهر يوم الخميس يوم 19 رمضان، الموافق 19 اكتوبر1973 قريبا من شارع ( أقزير) ببنغازي شب حريق هائل، فاندفع بإخلاص المؤمن وهمة الإنسانية الحقيقية باذلا كل جهد في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن إرادة السماء استعجلت رفعه إلى جنات الخلد، وهو في ريعان شبابه، فسيرته العطرة طوال حياته جعلته في مصاف الابرار، الذين اعدت الجنة لأمثالهم.
ا
تعليقات