توفي الممثل الفرنسي البريطاني مايكل لونسدايل المعروف بأدواره في الإنتاجات الطليعية والشعبية على السواء، الإثنين، عن 89 عامًا بعد مسيرة استمرت ستة عقود شارك خلالها في عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
وأوضح وكيل أعماله، أوليفييه لوازو، أن الممثل الذي شارك في أكثر من مئتي دور، توفي بعد ظهر الإثنين في منزله في باريس التي وُلد فيها العام 1931 لأب عسكري بريطاني وأم فرنسية، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
ونجح الممثل الذي يتقن الإنجليزية والفرنسية، من خلال رخامة صوته وأدائه اللافت، في أن يطبع ذاكرة الجمهور حتى في أدواره الثانوية.
ونال العام 2011 عشية بلوغه سن الثمانين، جائزة سيزار، الرديف الفرنسي لـ«أوسكار»، لأفضل ممثل بدور ثانوي عن دوره كراهب ينتهي مقتولًا في الجزائر في فيلم «أوف غادز آند من» (رجال وآلهة) لكزافييه بوفوا.
ومن أدواره المحفورة في ذاكرة المشاهدين خلال العقود الماضية، دور هوغو دراكس في فيلم مغامرات جيمس بوند «مونرايكر» سنة 1979 من بطولة روغر مور، ونشأ لونسدايل في لندن ثم في المغرب خلال الحرب العالمية الثانية. وقرر خوض غمار التمثيل بعدما انجذب إلى عالم السينما في سن مبكرة.
وعاد إلى باريس العام 1947، حيث اكتشف المسرح وتلقى دروسًا في الفن المسرحي لمساعدته في تخطي الخجل في شخصيته، وانطلق في المجال المسرحي العام 1955، قبل الانتقال إلى الشاشة الكبيرة في العام التالي، وفتح له حضوره وصوته اللافتان أبواب منتجين تعاونوا معه في عدد كبير من الأعمال.
غير أن مفتاح الشهرة الحقيقية كان في تعاونه مع مخرج «الموجة الجديدة» في السينما الفرنسية فرنسوا تروفو، في فيلمي «ذي برايد وور بلاك» و«ستولن كيسز» العام 1968، وظهر في عشرات الأعمال بينها «ذي داي أوف ذي جاكال» (1973) و«إندياز سونغ» (1975) و«ذي ريماينز أوف ذي داي» (1993)، كذلك شارك التمثيل مع روبرت دي نيرو في فيلم «رونن» 1998.
كما أن لونسدايل الملتزم دينيًّا، قدم مرات عدة أدوار رهبان وكهنة، بينها في فيلم «ذي نايم أوف ذي روز» العام 1986، وشارك في أفلام لمخرجين كبار بينهم أورسون ويلز وفرنسوا تروفو ولوي مال وجاك ريفيت وجان أوستاش.
تعليقات