نظم منتدى عروس البحر الثقافي، الأربعاء، أصبوحة شعرية بالقبة الفلكية في طرابلس، أحياها الشاعر حسين الرياني، والذي تناول في قصائده جملة من الموضوعات والأفكار، المعنية بهموم الذات والمجتمع.
وفي نص استهلالي، يرسم على خط التماس العاطفي مع الآخر «حواء» صورة بانورامية للبوح يشع وميضها في سلاسل من الإبراقات الوصفية لطبيعة وإبعاد هذه العلاقة، معبرا عنها في جملة نصية تترجم مكنون دفائن من الوجد واللهفة بالقول: «وين ما تضيق في خاطري الأنفاس».
ولا يتوقف الرياني في هذا المطلع إلا ليمضي إلى سحائب من المواقف والرؤى، المتماهية مع شرارات البداية، إذ ستتشظى عناوين الحكايا مع توأم الروح «المرأة»، وقد تتحول اللغة في رحلتها السرمدية إلى محطة سؤال الحيرة الأبدي المرحل، كناقوس تذكار يدقه الشاعر بالقول: «فيكمش من يعرف دوا للغية؟».
وتستمر نفائس الرياني محلقة في فضاءات الاستنطاق للأحداث والأماكن، فمن نص يعاين مرموزية ثورة الحجارة، إلى منازل الطفولة عند مسقط رأسه بمنطقة العين بالرياينة، مناجيا ماضيها قائلا: «ترى خبري ياعين، قداش ليك سنين»، وصولا إلى رائعته المعونة بـ«حواء»، وهي محاولة لسرد وتشخيص دور المرأة، ومكانتها في التاريخ البشري.
وتخلل الأصبوحة نص بعنوان «كورونا» ألقته الأستاذة شهد عبدالرحمن، ألمحت فيه للعناصر الإيجابية لمحنة الوباء، والدرس المستفاد من ارتدادات هذه الجائحة.
تعليقات