كشفت الشرطة الكندية تخريب تمثال لرئيس الوزراء الأسبق، جون إيه مكدونالد، المتهم بتنفيذ سياسة استيعاب ثقافي قسري للسكان الأصليين.
وأُلقي هذا التمثال البرونزي الذي يعود إلى أول رئيس وزراء كندي، والذي كان عرضة للتخريب بانتظام في السنوات الأخيرة، في وقت متقدم بعد ظهر السبت، على بعد أمتار قليلة من قاعدته، وفُصل رأس التمثال وتدحرج أمتارًا قليلة، حسب «فرانس برس».
وخرّبت التمثال الموضوع في ساحة كندا منذ العام 1895، مجموعة صغيرة في فترة ما بعد الظهر خلال احتجاج مئات الأشخاص الذين كانوا يطالبون بخفض الميزانية المخصصة للشرطة. ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور التمثال الذي تعرّض للتخريب.
وأمرت الشرطة على الفور بتفريق التظاهرة التي نظمت بناء على دعوة جماعية للدفاع عن السود والسكان الأصليين. ولم تحصل أي توقيفات.
وتُتَّهم حكومة مكدونالد الذي حكم البلاد في نهاية القرن التاسع عشر، بالسعي لاستيعاب السكان الأصليين عن طريق إلحاقهم بالقوة بالمدارس الداخلية، حيث كان استخدام لغتهم محظورًا. وصنفت هذه السياسة على أنها «إبادة جماعية ثقافية» من قبل لجنة تحقيق في العام 2015.
وتماثيل جون مكدونالد، أحد الآباء المؤسسين لكندا الحديثة، هي موضوع جدل في عديد المدن في أنحاء البلاد. ففي العام 2018، تمت إزالة نصب تذكاري يمثله من مبنى البلدية في فيكتوريا في مقاطعة كولومبيا البريطانية بحسب إذاعة كندا.
وعقب وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس في نهاية مايو، وقَّع عشرات الآلاف من الأشخاص عريضة تطالب بإزالة تمثال مكدونالد في مونتريال.
ويأتي الاحتجاج الذي نظم السبت في مونتريال، وكذلك في مدن أخرى في أنحاء كندا، بعد أيام من إصابة أميركي أسود آخر وهو جايكوب بليك، بجروح خطرة برصاص شرطي أطلق النار عليه سبع مرات في ظهره في كينوشا في ولاية ويسكنسن.
تعليقات