سحب متحف «بريتش ميوزيم» البريطاني تمثالا نصفيا يظهر مؤسسه هانس سلون الذي حقق ثروة من الاتجار بالرقيق، لعرضه خلف واجهة مع إيضاحات تذكّر بطبيعة أنشطته، على ما أعلن مدير المتحف هانس هارتويغ الثلاثاء.
وأوضح المدير في بيان أن تمثال هانس سلون الذي أُطلق اسمه أيضا على ساحة في أحد أحياء لندن الراقية، وُضع خلف واجهة سيُقدم فيها للزوار على أنه «طبيب وهاوي جمع وعلّامة ومحسن وتاجر رقيق»، متحدثا عن «الطابع المعقد والملتبس لتلك الحقبة»، وفقا لوكالة فرانس برس.
وقال هارتويغ في تصريحات لجريدة «ذي دايلي تلغراف» البريطانية «لقد سحبنا (التمثال) من موقعه حيث لم يكن أحد يأبه إليه لتسليط الضوء عليه»، متطرقا إلى الجهد الكبير الذي يبذله المتحف للإضاءة على ماضيه وتاريخ الإمبراطورية البريطانية.
وتأتي هذه المبادرة بعد الزخم الذي شهدته حركة «حياة السود المهمة» أخيرا إثر مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض، ما دفع بريطانيا إلى مراجعة ماضيها الاستعماري ورموز تلك الحقبة، وفي يونيو، أسقط متظاهرون تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون في مدينة بريستول جنوب غرب إنجلترا.
وكان هانس سلون وهو طبيب مولود في إيرلندا عام 1660 وتوفي في لندن عام 1753، قد استخدم ثروة زوجته الأرملة الثرية لصاحب مزارع لقصب السكر تستعين بعبيد في جامايكا، لتكوين مجموعته الكبيرة للتاريخ الطبيعي التي شكلّت نواة تأسيس «بريتش ميوزيم».
وستُنقل قطع أخرى في المتحف لوضعها في إطارها التاريخي، وأوضح حافظ المتحف نيل سبنسر لجريدة «ذي تلغراف» البريطانية «نريد أن نكون صريحين بشأن مجموعة سلون التي تكوّن على أساسها متحف بريتش ميوزيم، ووضعها في إطار أوسع سيكون بطبيعة الحال معقدا».
تعليقات