في مثل هذا اليوم من 65 سنة رحل عنا الأمير محمد الرضا السنوسي، أخ الملك وولي عهده. ولد بواحة الجغبوب 1891، ثم رحل طفلا مع والده إلى ما بعد جبال (تيبستي) إبان المواجهات السنوسية الفرنسية.
عام 1903عاد الإخوان السنوسيين من شمال تشاد إلى زاوية التاج بالكفرة، حيث اشرف على تعليمه وحفظ القرآن الكريم الكبار من الإخوان السنوسيين. سنة 1913 رافق أخاه الأكبر السيد إدريس من الكفرة إلى الجغبوب، فلقد أصبح وكيلاً له. وفي أبريل 1917 وقّع مع الإيطاليين نيابة عن أخيه وثيقة الهدنة والتعايش المُبرمة في عكرمة، وفي عام 1920م صار ولياً لعهد أخية الأمير إدريس السنوسي، وقائد القوات السنوسية. في عام 1922 أصبح وكيلًا عامًا ورئيسًا لجميع الأدوار العسكرية في برقة وكذلك القوات
ثم وصل الفاشيون إلى السلطة، وتنكروا لمواثيقهم مع السنوسيين، واستؤنف الجهاد سنة 1923، وانتقل الأمير بحكومة أجدابيا إلى جالو. ومن وادي (قطمير) تولي قيادة الأدوار السنوسية كافة.
سنة1927 قبض عليه الإيطاليون، ونفوه إلى إيطاليا، شدّد خلالها عمر المختار عملياته العسكرية في الجبل انتقاما لنفيه، واشترط في مارس 1929 أعادته من منفاه لابتداء المفاوضات معهم، أعاده الإيطاليون، ووضعوه تحت الإقامة، انتهت الحرب العالمية، واندحرت إيطالي. عام 1946م أختير الرضا رئيساً للجبهة البرقاوية التي أصبحت المؤتمر الوطني البرقاوي.
في عام 1950 صدر مرسوم أميري بمنحه لقب (صاحب المجد النبيل). وفي أواخر عام 1952 وصل إلى طرابلس لأول مرة وأقام بها وفي 21 ديسمبر 1953 أُعلنت ولايته للعهد. تُوفي بطرابلس يوم 29 يوليو1955م ونقلته طائرة ليدُفِنَ اليوم التالي بالجغبوب.
تعليقات