العام 1997 يقع في يد المرحوم الدكتور عمران عامر مقال في جريدة أخبار بنغازي، يتناول عجز إحدى مدارس بنغازي عن توفير كتب مدرسية أثناء العام الدراسي، ويتأكد أن هذا القصور في أكثر من مدرسة، فيقصر المسافة والوقت، ويموِّل من حسابه الخاص طباعة 3000 مطوية تحوي مواضيع الكتاب المطلوب، ويوزعه مجانًا، على الطلبة الذين يحتاجونه كافة.
الذين عاصروا المرحوم عمران عامر، الذي رحل عنا منذ 15 سنة، يعرفون أنه طبيب أسنان، وإعلامي ومذيع ومقدم برامج تلفزيونية وخطاط ورسام ونحات ومصور، وفوق ذلك كشاف خلوق، سباق للخير والأعمال التطوعية كافة، فلقد تشرَّب مبكرًا مبادئ وأسس وأهداف الكشافة، فكان مثالًا طيبًا ليس لليبيا فقط، وإنما للحركة الكشفية العالمية، التي تواصل معها من خلال كونه كشافًا، وأيضًا من موقعة، فيما بعد عندما أصبح مديرًا لمركز التدريب والدراسات في جمعية «الهلال الأحمر» الليبي المرتبطة بالجمعيات العالمية نفسها.
وُلد الدكتور عمران عامر بنغازي، بشارع جعفر يوم 18/5/1944، ثم انتقلت أسرته إلى السبالة، بدأ دراسته الابتدائية بمدرسة الأمير، ثم الثانوية بشهداء يناير، وفي جامعة القاهرة تخرج في كلية طب الأسنان سنة 1973 ثم نال الدبلوم من بريطانيا وألحقه بدكتوراه في مجال تخصصه من جامعة مانشيستر في بريطانيا.
عاد إلى ليبيا العام 1985وعمل بمستشفياتها، ثم تولى منصب مدير مركز التدريب والدراسات في جمعية «الهلال الأحمر». كان طوال مسيرته، المليئة بالأعمال التطوعية، محافظًا على ممارسة مواهبه إلى أن توفاه الله يوم 25 /7/ 2005.
تعليقات