Atwasat

المعركة ضد العنصرية تستفيد من التقنيات في هوليوود

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 14 يوليو 2020, 01:45 مساء
WTV_Frequency

تكتسب المعركة ضد العنصرية في لوس أنجليس طابعا خاصا، إذ إن الناشطين من الجيل الجديد في مدينة السينما، يستفيدون في الدفاع عن قضيتهم من المهارات والتقنيات التي اكتسبوها في هوليوود.

وتقول سييرا فوستر التي تؤدي دور إحدى البطلات الخارقات في مسلسل "نينجاك فيرسس ذي فاليينت يونيفرس" على الإنترنت "أقول للجميع إنهم أبطال خارقون، لأن الأبطال الخارقين هم أفضل ما يمكن أن تصنعه البشرية"، وفقا لوكالة فرانس برس.

وتضيف الممثلة التي تنظم تظاهرات ضد العنصرية والتصرفات العنيفة للشرطة في لوس أنجليس عندما لا تكون منشغلة بتصوير فيلم "نعيش التاريخ ونتنفسه في هذه المرحلة"، وبعدما كانت ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الطلاب والأقليات، نزلت سييرا فوستر إلى ساحة المعركة ضد العنصرية، كالكثير من زملائها في قطاع الترفيه، مدفوعة بمشهد مقتل الأسود الأربعيني جورج فلويد اختناقاُ تحت ركبة شرطي أبيض.

وتشير الفنانة التي ساهمت في تأسيس منظمة "بلاك ليدرشيب آلايد كواليشن" إلى أن الكثير من المتطوعين الشباب يستفيدون من مهاراتهم الهوليوودية في إنتاج صور ومشاهد فيديو "شديدة الإتقان" عن التظاهرات، تثير تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحول شريط فيديو صوّر بواسطة طائرة مسيّرة لتظاهرة سلمية شارك فيها أكثر من 20 ألف شخص في هوليوود بولفارد الشهر الفائت، إلى رمز للتحرك في لوس أنجليس، وتقول فوستر "لدينا مصوّرون متمركزون على الجسور وعلى واجهات المباني لتغطية تظاهراتنا، وهم يرسلون أعمالاً تستحق أن تعرض في مهرجان سندانس".

نحن التغيير

أما تايسون سوزوكي، وهو خبير توليف أفلام أسود من هاواي، فنظّم تظاهرات يومية أمام مكاتب رئيس البلدية إريك فارسيتي في لوس أنجليس منذ مقتل جورج فلويد.

وتصرّ منظمته "أكتيف أدفوكيت" على التظاهر على مئة يوم من دون توقف، وبدأ سوزوكي الثلاثيني نضاله مذ كان مراهقا، عندما أدرك أن مهاراته في مجال التوليف يمكن أن تكون مفيدة في حملة ضد منتجي التبغ.

ويروي الفنان الذي يملك الكثير من المناصرين في قطاع الترفيه "لم أصبح ناشطاً بين ليلة وضحاها، أنا أتولى التنظيم"، ويشرح قائلاً "نعمل جميعاً في المجال الإبداعي، وهذا يعني أن يبتكر المرء شيئاً، ويطوّر فكرة يغذيها الشغف، موضوع الشغف حالياً هو القضاء على العنصرية".

وبالنسبة إلى السينمائي إي. جاي لوفليس (28 عاماً)، يعني ذلك ببساطة "إنتاج أفلام وأشرطة لها بعد اجتماعي"، واستخدام التكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي لمساعدة الناشطين على تحقيق أهدافهم قدر الإمكان، ويضيف "من أجل الحفاظ على الزخم، تقضي خطتي بمواصلة إنتاج المضامين".

ولا يكتفي الناشطون ضد العنصرية باستخدام الأدوات الهوليوودية في المعركة، بل يستهدفون قطاع السينما نفسه، ولم تفاجئ هذه الحركة جازمين كانك (42 عاماً)لإدراكها أن العنصرية الكامنة غالباً ما تسود هذا القطاع، وتقول "جميع الذين يعشقون السود في هوليوود لم يقوموا بعمل جيد"، وتضيف الصحافية الملتزمة "أعتقد أن تحقيق التغيير يستلزم من الشباب أن يفكروا بالطريقة الآتية: يجب أن ننتهي من هذا الأمر".

وتشير باريس دريبر، وهي ممثلة لم تتجاوز العشرين عاماً، إلى أن "التعاطف هو ما يميز النضال من أجل التغيير"، وتقول "نختلف حقاً عن الأجيال السابقة بأننا نعطي وقتاُ لسماع بعضنا".

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
اعتماد مجموعة طوابع تذكارية لمواقع ليبية
اعتماد مجموعة طوابع تذكارية لمواقع ليبية
كتّاب ليبيا يشاركون فى معرض تونس الدولي للكتاب
كتّاب ليبيا يشاركون فى معرض تونس الدولي للكتاب
بيت إسكندر يحتفي بالذكرى الخامسة لتأسيسه
بيت إسكندر يحتفي بالذكرى الخامسة لتأسيسه
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر للصحفيين
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر ...
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم