ولد أحمد رفيق المهدوي في شهر يناير سنة 1898 في بلدة (فساطو - جادو) بجبل نفوسة، حيث كان والده (قائمقامها). يعد جده أحمد المهدوي من مسؤولي الدولة العثمانية، وكان عميداً لبلدية بنغازي. لقد انحدر من بيت عريق ذي ثراء وسعة، يحفل بالتعليم ويجل العلماء، ويرتقي نسبة إلى الأدارسة في المغرب الأقصى.
تلقى أحمد رفيق تعليمه الأول في (نالوت) حيث درس القرآن الكريم ، ثم توالت تنقلات والده، بسبب وظيفته إلى مدينة مصراته، ثم (الزاوية الغربية) سنة 1908، وهناك نال الشهادة الابتدائية باللغتين العربية والتركية، وما أن استقر في طرابلس سنة 1911، حتى غزت إيطاليا شواطئ ليبيا، فهاجر مع اسرته إلى الإسكندرية، وهناك تواصلت دراسته حتى نال درجة الكفاءة ثم البكالوريا. اضطر إلي العودة إلي بنغازي، والتحق سكرتيرا ببلدية بنغازي ولكن المستعمرون الفاشيون عزلوه من عمله بسبب قصائده الوطنية، ونفوه إلى تركيا عام 1934. وفي منفاه مارس عدة وظائف إلى أن شغل منصب عميد بلدية (أدنة) عام 1941. ومن بعد اندحار المستعمر الإيطالي عاد إلي وطنهِ عام 1946 مشاركا في الحركة الوطنية التي توجت باستقلال ليبيا عام 1952.
كان شاعر الوطن محباً للملك، ومع ذلك كان كثيرا ما ينتقد بعضا من وزرائه وأفراد حاشيته، غير أن الملك إدريس، من جهته، كان يحبه ويقدر دور شعره في نشر الثقافة والوعي. قلّدَه الملك إدريس، وشاحاً رفيع المستوى، وكان قد عينه عام 1952 عضواً في أوّل تشكيل لمجلس الشيوخ، ثمّ جدّد عضويته في تعيينات مجلس الشّيوخ عام 1956.
في مثل هذا اليوم منذ 59 سنة رحل عنا من مدينة أثينا اليونانية يوم الخميس6\6\ 1961، ولكن جثمانه وصل إلى ليبيا، ليوسد ثرى مقبرة (سيدي عبيد) بمدينة بنغازي يوم الثلاثاء الموافق 11 /7/ 1961. وقد كرمته الدولة الليبيّة حينها بإصدار طابع بريدي بصورته. ُطبع جزء من ديوانه بعنوان: «رفيق شاعر الوطنية الليبية» في مؤسسة المطبوعات الحديثة - القاهرة 1959، وطبع الديوان كاملاً بعنوان: «ديوان شاعر الوطن الكبير أحمد رفيق المهدوي» في ثلاثة أجزاء - بنغازي 1962، 1965، 1971. له مسرحية بعنوان «غيث»، وعددا من المقالات. صدرت عن الشاعر وشعره عددا من الدراسات منها ما ورد في
تعليقات