في مثل هذا اليوم، منذ تسع سنوات، رحل عنا الشاعر الجيلاني طريبشان، الذي ولد بالرجبان سنة 1944، ثم في واحد من مساجدها العتيقة، رفع رأسه نحو السماء، وعاد ودفنه بين طيتي مصحف بين يديه، وهو يقول: «يا إلهي قليلاً من الراحة»! لا أحد يعرف، هذا الذي كَمَده ورحل به. لا أحد يعرف هذه الراحة التي كان ينشدها؛ هل هي جسدية أم روحية؟ كل ما هناك أنه باح بما يعتمل في صدره، فأخذه الله على الفور. دونما نعرف ما هي الراحة التي يريدها؟. كل ما نعرفه أنه كان يتطلع إلى الحرية منذ أن انتقل للإقامة في طرابلس، وشرع في نشر أشعاره في الصحف الليبية منذ ستينات القرن الماضي. الجيلاني من شعرائنا الكبار الذين رسخوا قصيدة الحداثة في الشعر الليبي.
صدر ديوانه الأول «رؤية في ممر عام 1974» العام 1978، ثم في سنة 1999 صدر ديوانه الثاني «ابتهال للسيدة نون» ليغادر بعده إلى منفاه الاختياري في أوروبا، ثم استقر لعدة سنوات في العراق، ثم رجع إلى ليبيا واندمج بصمت في الحياة الثقافية ينشر نصوصه الشعرية، التي لم تنشر في ديوان إلاّ بعد وفاته، إذ نشرت العام 2019 في ديوان حمل عنوان قصيدته «مكابدات» التي قال فيها: «ما الذي جئت تفعله... في بلاد لست تعرف فيها أحدًا.. قد آن لك أن تستريح». واستراح رحمه الله عليه. ودفن في الرجبان يوم 2/7/2001.
تعليقات