في مثل هذا اليوم، منذ تسع سنوات رحل عنا من هامبورج بألمانيا الدكتور علي فهمي خشيم. سنة 1936 ولد في مصراتة ودفن بها بوصية منه في مقبرة الشيخ الزروق، الذي أعد عنه الرسالة التي نالها بها درجة الدكتوراه. إنه يُعد، في الخمسين عاما الماضية أحد رموز الفكر والأدب في ليبيا وأغزرهم إنتاجا، فلقد بلغت مؤلفاته، حوالي أربعين مؤلفا، غطت مجالات في الفلسفة والتاريخ واللغة والنقد الأدبي والترجمة والإبداع الروائي والمسرحي والشعري.
أتم دراسته الابتدائية والإعدادية بمصراته، ثم أكمل دراسته الثانوية بمدرسة طرابلس المركزية. تخرج في كلية الآداب، الجامعة الليبية ببنغازي 1962. وتحصل سنة 1966 على ماجستير في فلسفة، في كلية الآداب، جامعة عين شمس. وعلى دكتوراه في كلية الدراسات الشرقية جامعة (درم) ببريطانيا سنة 1971.
بدأ حياته الأكاديمية محاضرًا بالجامعة الليبية، بنغازي فأستاذًا مساعدًا، ثم مشاركًا، ثم أستاذ كرسي في كلية التربية جامعة طرابلس إلى 1987، ومن بعدها باحثًا متفرغًا بدرجة أستاذ بمركز بحوث العلوم الإنسانية، أيضا أستاذا مشرفًا على الدراسات العليا في كلية العلوم الاجتماعية – جامعة طرابلس. وما بين 1976 إلى 1988 ترأس قسم الفلسفة وتولى عمادة كليتي التربية واللغات بجامعة طرابلس.
نشاطه الثقافي الواسع، تمثل في ترؤس وتأسيس عدد من المجلات منها: قورينا والفصول الأربعة، والوحدة، والحكمة، وأفكار والأسبوع الثقافي ومجلة (لا) والمشهد، وكان عضوا في العديد الهيئات الأدبية والفكرية والجمعيات والمراكز العلمية والصحفية المحلية والإقليمية والدولية. ترأس رابطة الأدباء والكتاب الليبيين وكذلك مجمع اللغة العربية في ليبيا.
توفاه الله في التاسع من شهر يونيو 2011 ووسد ثرى مقبرة الشيخ الزروق في مصراتة يوم 6/12/ 2011.
تعليقات