في مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات رحل عنا السياسي والأديب والمؤرخ الدكتور وهبي البوري، الذي قيل عنه: «إنه عند الأدباء رائد القصة الليبية القصيرة، وعند دارس التاريخ المحقق والمؤرخ والمترجم، وعند أهل السياسة رائد من روادها في الدولة الليبية الحديثة؛ إنه نموذج (للمثقف الموسوعي)».
من بعد احتلال إيطاليا لليبيا، هاجرت أسرته إلى مصر، وفي يوم 1916/1/23 ولدت لهم، في الإسكندرية، هذه الشخصية الموسوعية. عادت الأسرة إلى بنغازي العام 1920. التحق بمدرسة الفنون والصنائع وأتم بها المرحلة الإعدادية، ثم التحق بالمدرسة الإيطالية بالإسكندرية.
العام 1931 عاد ثانية إلى بنغازي، ولم يتمكن من العودة إلى مصر إلا بعد سنة 1935، تعد قصته القصيرة «ليلة الزفاف» التي نشرتها مجلة ليبيا المصورة، في أكتوبر 1936، أول قصة ليبية. وظل في الإسكندرية حتى سنة 1939 ثم سافر إلى طنجة لتدريس اللغة العربية في المدارس الثانوية الإيطالية.
ودخلت إيطاليا الحرب العالمية الثانية، وطلبت منه العمل بالقسم العربي في وزارة الثقافة الإيطالية، بعد سقوط موسوليني. بعد الحرب دعاه مفتي فلسطين، ورئيس الهيئة العربية لفلسطين، للعمل معهم في روما، وأسند إليه إدارة مكتب أنباء فلسطين الذي يزود الصحف المصرية بالأخبار.
العام 1947 عاد إلى ليبيا، وتقلد عددا من المناصب بوزارة الخارجية، العام 1955 أصبح وكيلًا لوزارة الخارجية، ثم وزيرًا للخارجية العام 1957، ثم مندوبًا لليبيا لدى الأمم المتحدة العام 1963. في العام 1979 عين في «أوبك» مستشارًا للعلاقات الدولية في منظمة الدول العربية المصدرة للنفط بمقرها بالكويت، إلى أن تقاعد عن العمل، وانصرف إلى الكتابة والتأليف.
توفاه الله يوم7 /2010/6 ووسد ثرى مقبرة الهواري في اليوم نفسه.
تعليقات