نجح باحثون بفضل تقنيات علمية متطورة في تفكيك مضمون رسائل غرامية تبادلتها سرا الملكة الفرنسية ماري أنطوانيت مع الكونت السويدي أكسل فون فيرسن، خلال إقامتها الجبرية مع الملك لويس السادس عشر.
ويحفظ قسم كبير من هذه المراسلات منذ 1982 في قسم المحفوظات الوطنية الفرنسية وجرى تفكيك رموزها سابقا، لكن بقيت بعض الأسطر الخاضعة لعملية تمويه دقيقة للحؤول دون قراءتها، وفقا لوكالة «فرانس برس».
ويضم قسم المحفوظات 25 رسالة لماري أنطوانيت كتبت على ورقة مستقيمة الجوانب من دون ثقوب ولا تمزقات، وفق ما أفاد القائمون على المشروع في بيان، وأربع من هذه الرسائل هي أصلية فيما الأخرى هي نسخ أنجزها الكونت فون فيرسن أو مساعده، وسبع منها تضم مقاطع مموهة تمثل ما مجموعه 53 سطرا، كذلك تشمل المحفوظات 29 رسالة من الكونت السويدي، بينها ثماني رسائل مموهة أي 55 سطرا.
وأشارت هيئة المحفوظات الوطنية إلى أن «ماري أنطوانيت وفيرسن يعبران بمصطلحات غرامية، رغم أن فحوى المراسلات بجزئه الأكبر هو ذو طابع سياسي، وللمرة الأولى يمكن القراءة بخط فيرسن جملا غير ملتبسة عن شعوره تجاه الملكة بعدما أخفى ذلك بعناية».
وتشاركت هيئة المحفوظات الوطنية مع مركز البحث بشأن الحفظ ومختبر «ديناميات التراث والثقافة» لإنجاز هذا المشروع إثر عمل تقني دقيق في إطار مشروع يسمى «ريكس».
واستغرق تفكيك المقاطع المموهة 95 يوما من العمل بفضل تقنيات متطورة بالأشعة السينية أتاحت تحليل العناصر المكونة لمختلف أنواع الحبر المستخدم.
تعليقات