ولد الملك الورع محمد إدريس بن محمد المهدي بن محمد بن علي السنوسي، ولد في واحة الجغبوب العام 1890، وتعلم على أيدى شيوخ وعلماء الدين الإسلامي، ثم تولى الزعامة السنوسية العام 1916.
وقاد إدريس السنوسي المقاومة ضد الاحتلال الإيطالي، وبذل الرواد الذين انتقاهم الجهد كله حتى أعلنت هيئة الأمم المتحدة استقلال ليبيا يوم 24 ديسمبر 1951م. وما زال معاصرو جيل الإستقلال يذكرون فرحة البلاد بظهوره في شرفة قصر المنارة في مدينة بنغازي، معلنا قيام المملكة الليبية المتحدة بقيادته وهو في الواحدة والستين من عمره.
في مثل هذا اليوم منذ 37 سنة بالقاهرة، رحل الملك إدريس وهو في الرابعة والتسعين من عمره، ثم نقل جثمانه من القاهرة إلى المدينة المنورة بطائرة مصرية خاصة، حيث وسد ثرى مدافن البقيع.
رحم الله هذا الرجل الصالح الزاهد، المترفع عن ماديات الحياة، الذى افني عمره، مجاهدا في سبيل وطنه ودينه، فيما ظل بسيطا عفيفا، بعيدا عن الأضواء ولكنه أسس دولة ليبيا الحديثة من رحم ثالث أفقر دولة في العالم.
تعليقات