يعد مجمع المعبد اليوناني الشاهق في باييستوم قرب نابولي أول موقع أثري إيطالي يعاد افتتاحه أمام السياح بعد تدابير الإغلاق التي اتخذت للحد من انتشار فيروس «كورونا المستجد».
وأعادت هذه المستعمرة اليونانية القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن السادس قبل الميلاد فتح أبوابها في 18 مايو، وسط اتخاذ تدابير وقائية على غرار فحص درجة الحرارة عند المدخل، وفق «فرانس برس».
وقال مدير الموقع، غابريال تسوختريغل، إن عددًا محدودًا من الأشخاص مسموح لهم بدخول الموقع في الوقت نفسه ويجب عليهم تطهير اليدين ووضع الكمامات.
وتابع: «لكننا في الوقت نفسه نريد تقديم محتوى ثقافي يجعل الزائرين يرون هذه التجربة كفرصة للعودة أخيرًا للعيش مع الجمال والثقافة والحرية».
كما أن إدارة الموقع طوّرت تطبيقًا مجانيًّا للزوار من شأنه أن يرسل تنبيهًا عندما تكون هناك تجمعات كبيرة في المكان نفسه.
وحتى الآن، كان عدد زوار الموقع قليلًا، لكن من المتوقع أن يرتفع عندما يسمح للسياح مجددًا بالسفر إلى إيطاليا بدءًا من أوائل يونيو.
وقالت الزائرة سفيتلانا: «بعد تمضية شهرين أو أكثر في المنزل وعدم الخروج، أنت تقدر فعلًا هذه الحرية في الخروج».
وما زال عديد الإيطاليين محجورين في منازلهم مذ فرضت تدابير الإغلاق قبل أكثر من شهرين بقليل، بما في ذلك تلاميذ المدارس، لكن المعلمة ماريس أحضرت تلاميذها «افتراضيًّا» إلى باييستوم من خلال بث مباشر على هاتفها المحمول.
وأوضحت «جئت لعطلة نهاية الأسبوع وانتهزت الفرصة لأخذ تلاميذي في رحلة افتراضية.. لقد أحبوا المكان».
تعليقات