في مثل هذا اليوم منذ 64 سنة رحل عنا الشيخ رجب مختار الغزال عصمان، ولد العام 1906 وما إن بدأ الغزو الإيطالي لليبيا، حتى ألحقه والده بكُتاب المدينة فحفظ القرآن ودرس مبادئ علوم اللغة والشريعة. العام 1920 أرسله والده إلى الأزهر الشريف لمواصلة دراسته. تتلمذ على كبار علماء الأزهر الشريف.
تحصل على الشهادة العالِمية الأزهرية سنة 1935 في مجال الشريعة والقانون من الأزهر ببراءة من الملك فؤاد نفسه، كذلك نال الشيخ شهادة العالمية الخاصة بالأغراب.
عاد الشيخ إلى مدينته بنغازي أواخر سنة 1937 خطيبا مفوها في جامعي عصمان والعتيق، ومعلما لطلاب اللغة العربية وعلوم الدين، ناصحا بالتصدي لمحاولات طمس الهوية. ضايقته السلطات الإيطالية، فرحل ثانية إلى مصر، وأقام بها من سنة 1939 إلى 1942.
بعد عودته إلى ليبيا جعل نصب عينيه نشر التوعية بين الشباب، فوضع مع آخرين برامج لتقوية اللغة العربية بين الشباب، شجعهم على العلم باعتباره نهج الخروج من دائرة الجهل والتخلف، وشجع القادرين على إرسال أبنائهم إلى مصر.
سنة 1944 عُين قاضيا شرعيا لمدينة درنة وما حولها، انتسب إلى جمعية عمر المختار، واستمر هناك لمدة خمسة أعوام شارك خلالها في الكثير من الأنشطة العلمية والثقافية والتوعوية. سنة 1949 عاد قاضيا شرعيا في مدينة بنغازي، ثم أصبح المفتش العام لمحاكم برقة الشرعية، ثم مستشارا بمحكمة الاستئناف ببنغازي. انتقل إلى رحمة الله ووسد ثرى مقبرة سيدي عبيد ببنغازي يوم 1956/5/22.
تعليقات