في مثل هذا اليوم، منذ سبع سنوات، رحل عنا الفنان متعدد المواهب، عبد الباسط البدري. فهو ملحن للعديد من الأغاني الليبية في ستينيات القرن الماضي، وهو مَن صور أول نشرة أخبار بثت من التلفزيون الليبي في 24 ديسمبر 1968، فهو من الأربعة المتدربين على التصوير التلفزيوني بتلفزيون قاعدة الملاحة، وبالإضافة إلى ذلك يعد من أبرز مخرجي التلفزيون الليبي وهو أيضًا مخرج مسرحي وسينمائي.
تلقى تدريباته في فن التصوير بمحطة «Rai» الإيطالية وهم الذين أطلقوا عليه لقب «العين السحرية» لما أنتجه من التقاط غريب واستثنائي للمنظور الذي يلتقي الجميع لتصويره، فكان يبتكر تكوين لـ «كادره» مختلفًا حتى عمن سبقونا في مجال الفن البصري. ولقد تميز أيضًا بإخراج جميل لبرامج شهر رمضان.
خلال النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي تفرَّغ الفنان عبدالباسط البدري لعمله كعضوٍ بلجنة إدارة الشركة العامة للخيالة. وأخرج عددًا من الأعمال
ويعد عبدالباسط البدري من أفضل الملحنين الليبيين لحن لنوري كمال «ذوقي الشوق»، ولعبد اللطيف حويل «ليه يا زمان... والفتني بحنينه»، و*** ونجيبلك حزمة نجوم تنير» ولثلاثي مصر المرح بأغنية «يالعنب ويا لعنب».
غادرنا بصمت وحزن عميق، فلقد أتعبه فنه وشرده بين فنادق طرابلس، فلقد كانت نبرة صمت معارضته عالية أزعجت السلطة فرحل دون أن ينال حقه كاملًا . توفاه الله يوم الجمعية 10\5\2013 ووُسِّد ثرى مقبرة شط الهنشير بطرابلس يوم 5/11/ 2013.
* بتلخيص من مقالة ورثاء للمخرج عزالدين عبدالكريم
تعليقات