في مثل هذا اليوم منذ ست سنوات رحل القائد الكشاف يوسف كامل قنبور، الذي يعد أحد ركائز قيام حركة الكشاف، ليس في ليبيا فقط ولكن في العالم العربي كافة. ولد في المدينة القديمة بطرابلس عام 1936 ودرس المرحلة الابتدائية في مدارسها و كان من اوائل الشباب الذين التحقوا بأول فرقة كشفيه كونها المرحوم القائد على خليفه الزائدي في مدرسة طرابلس الثانوية في الاول من فبراير عام 1954 والتي ضمت حوالى 37 كشافا هم النواة لكشاف ليبيا.
تحصل على الشهادة الثانوية من القسم العلمي عام 1957، وسافر على إثرها إلى بريطانيا للتخصص في الصيدلة غير انه وقد تشرب الروح الكشفية في دمه اثر العودة حاملا الشارة الخشبية الدولية المزدوجة، فكان من أوائل القادة العرب الذين يحملون تلك الشارة، ولم يكمل دراسته .
كان له دور بارز في التخطيط والتنفيذ لمشروعات البنية التحتية الأساسية للحركة في ليبيا كمراكز التدريب ومقار أمانات المناطق، وله العديد من المساهمات البارزة في العمل الشبابي في ليبيا، إذ عمل على تأسيس معسكرات العمل التطوعي، واسهم مع زملائه وتلاميذه في تطوير كشاف ليبيا والوصول به الى مراكز متقدمة في العطاء والبذل وقاد الكثير من المعسكرات التدريبية والمخيمات والدراسات الكشفية والبعثات الخارجية.
كان مثالا للكشاف والقائد الجاد الذي اعطى الكثير من سنوات عمره للوطن والحركة الكشفية. صباح يوم الخميس 24ابريل 2014 توفاه الله في احد مستشفيات تركيا، ومن بعد تأبين مهيب وسده ذويه وكشاف ليبيا ثرى مقبرة شط الهنشير بطرابلس في اليوم التالي.
تعليقات