تصدح بذلك أنغام أوبرا «كارمن» لبيزيه وصولا حتى إلى جزيرة صناعية قبالة الدوحة، إذ ينظم عازفون في أوركسترا قطر الفلهارمونية حفلات من على شرفات منازلهم.
ومن أجل رفع المعنويات في زمن «كورونا»، اعتاد هؤلاء العازفون تقديم العروض في قاعات تعج بالحضور، إلا أنهم باتوا منذ ثلاثة أسابيع يمتعون كل يوم جمعة أذان جمهور مبعثر من قطريين محجورين في منازلهم يهبون إلى النوافذ للتصفيق لهم، وفق «فرانس برس»، السبت.
وإلى جانب موسيقى الأوبرا يؤدي الموسيقيون أغاني معروفة أكثر شعبية مثل «كان يو فيل ذي لوف تونايت» للمغني البريطاني إلتون جون.
وتقول نيكول بريسلر عازفة الفلوت الرئيسية في أوركسترا قطر الفلهارمونية: «كل واحد منا يعزف قليلا وبشكل عفوي».
طالع: السراج يتفق مع أمير قطر على التنسيق في مواجهة «كورونا»
ويدوزن العازفون الأربعة وهم أيضا عازفة قيثارة وعازف كمان وعازف بوق يقيمون بجوار بعضهم البعض، آلاتهم على مدى ثلاثين دقيقة تقريبا.
وتصل الأنغام إلى مسامع سكان جزيرة «اللؤلؤة» الصناعية التي تضم مساكن فخمة، فيصفقون للعازفين أيضا. وأحيانا يرقص المستمعون على شرفاتهم.
وتؤكد بريسلر: «يسعدنا أن نعزف. نحن أصدقاء وزملاء تفصل بيننا مسافة لكننا متحدون. وأنا مشتاقة جدا للأوركسترا».
واضطرت أوركسترا قطر الفلهارمونية، التي تأسست العام 2007 إلى إلغاء حفلاتها، في إطار تدابير مكافحة وباء «كوفيد-19»، التي شملت إغلاق المطاعم ودور السينما والمساجد بأمر من السلطات القطرية. إلا أن الموسيقى تسهم في رفع المعنويات.
ويقول مدير الأوركسترا كورت مايستر إن عزف الموسيقيين الأربعة «كان جيدا ولم يكن ثمة صدى كبير، فيما يزداد عدد المتابعين». وسجلت في قطر 4663 إصابة بـ«كوفيد-19» وسبع وفيات، حسب الأرقام الرسمية.
تعليقات