في مثل هذا اليوم، منذ 11 سنة، رحل عنا الفنان حسن عريبي، الملك غير المتوج للموشحات في ليبيا، وُلد في طرابلس سنة 1933، وبدأ حياته الوظيفية في وزارة المواصلات في بنغازي، وبعد افتتاح الإذاعة الليبية في بنغازي تعاون مع قسمها الموسيقي، وارتبط بصداقة مع الشاعر الغنائي عبدالسلام قادربوه، الذي اكتشف المنشد الديني محمد صدقي، فأخذ إليه حسن عريبي، الذي وقف على قوة صوته فقدمه من خلال لحن أغانيه «كيف نوصفك للناس»، ومنها أصبح مستشارًا فنيًّا لقسم الموسيقى. قدم خلال تلك الفترة عديد الألحان لعدد من المطربين الليبيين والعرب منهم: عطية محسن، إبراهيم حفظي، وسعاد محمد، وهدى سلطان، ونازك، وعليا، ونعمة.
وبعدما عاد إلى طرابلس التحق بإذاعة طرابلس، ثم أسس سنة 1964 «فرقة المالوف والموشحات»، وضم إليها المجموعة الصوتية بالإذاعة، وعددًا من الأسماء المعروفة في الغناء الإذاعي، مثل علي القبرون، وعبداللطيف حويل، وخالد سعيد، وراسم فخري، فأحيوا هذا الفن الإسلامي الأندلسي وقدموا المالوف والموشحات وموسيقاهما المتميزة.
نال حسن عريبي عديد الأوسمة وشهادات التقدير، واختِـير أول نقيب لفناني ليبيا كافة سنة 1974. وبجهده المتميز تأسس في الجامعة العربية المجمع العربي للموسيقى، الذي ضمّ كبار الموسيقيين في العالم العربي، واختِـير رئيسًا له، وترأس لفترة مؤتمر الموسيقى العربية الذي يعقد دوريًّا، جامعًا كبار موسيقيي العالم العربي. اختِـير رئيسًاً لمهرجان الأغنية الليبية في دورته الثانية بمدينة طرابلس خلال العام 2003.
وعلى أثر أزمة قلبية أثناء قيادته سيارته في طرابلس، توفاه الله يوم 18-4- 2009، ووُسِّد ثرى طرابلس في اليوم التالي.
تعليقات