في مثل هذا اليوم من 21 عاما رحل عنا الشاعر الإذاعي محمد المهدي بوزريدة الورفلي، الذي ولد سنة 1942 بمدينة إجدابيا. ثم انتقلت أسرته إلى بنغازي. شب شاعرنا عصاميا في تعليمه وثقافته، إذ توقفت دراسته النظامية بعد نيله الشهادة الإعدادية.
نمت ملكته الشعرية مبكرا، فلقد شبّ في بيت يعشق الشعر، فوالده شيخا يقرض الشعر الشعبي، وكانت والدته راوية له، فورث منهما محبة الشعر. كان قارئاً نهماً محباً لعلوم اللغة العربية وقواعدها، ولكتب التراث والشعر الحديث منه والقديم. تفتقت موهبته سنة 1964 فألقى أول قصائده (اطمئني) فلحنها كاظم نديم وتغنى بها خالد سعيد في أول ظهور له. وفي سنة 1967 صدر أول دواوينه (هكذا غنت العشرون)، ومنها توالت دواوينه العديدة، وتغنى بقصائده العديد من المطربين.
بدأ العمل الإذاعي سنة 1966 قارئاً لنشرة الأخبار. ثم قدم للمسموعة العديد من البرامج، وأشهرها مسابقة (ما هي؟) التي قدمها في شهر رمضان سنة 1967 واستمر تقديمها طوال عشرة مواسم. وتوالت برامجه العديدة منها اليومي مثل: (قول وقائل)، وأيضا الأسبوعي كبرنامج (براعم الأدب) وعدد آخر من البرامج الناجحة.
ويعد من أوائل المذيعين الذين ظهروا على شاشة التلفزيون الليبي في بدايته، فقدم من خلاله عددا من البرامج. وكتب للصحافة العديد من الموضوعات، وكان له حضور بارز في العديد من اللقاءات الأدبية. أجرى لقاء مع الزعيم جمال عبدالناصر أثناء زيارته ليبيا، وأيضا مع العديد من المشاهير. أشرف ثقافياً على مركز المتفوقين. عمل مديراً لإدارة الثقافة ببنغازي. توفاه الله في بنغازي إثر حادث مرور يوم 16 أبريل 1999.
تعليقات