في مثل هذا اليوم منذ 12 رحل عنا الدكتور رؤوف محمد بن عامر، وفي اليوم نفسه وسده رفاقه، وطلبته ثرى بنغازي، التي ولد بها العام 1928، وهو أحد أوائل الأطباء الليبيين ومؤسس كلية طب بنغازي سنة 1971 التي تعد أول كليات الطب البشري في ليبيا، والتي جعلها الأفضل بين بقية الكليات. لقد تولى عمادتها وربطها بجامعتين عريقتين هما جامعة القاهرة وجامعة برمنجهام.
تخرج في جامعة بولونيا بإيطاليا سنة 1957 ثم واصل دراساته العليا في جامعة (نورث كارولاينا) بالولايات المتحدة الأميركية. وما إن استقر في بنغازي حتى أدار باقتدار عددا من مستشفيات البلاد حتى سنة 1968 ثم أسس (مجمع بن عامر الطبي) فكان أول مجمع طبي، أمم من بعد سبتمبر 69 إلى مستشفى التأمين بمنطقة الفويهات، ثم افتتح أول عيادة مجمعة خاصة في منطقة سيدى حسين ببنغازي، ثم اختير وكيلا للجامعة الليبية، ثم كلف برئاسة لجنة الإشراف على مستشفى 1200 سرير إلى أن تقاعد ليصبح الطبيب الخاص لشركة الخطوط الجوية الليبية.
لم تبعده أعماله العلمية الميدانية عن موهبة التأليف والترجمة؛ إذ ألف كتابين علميين عن تطور الوضع الصحي في ليبيا وثان عن الطب عند العرب، وترجم بتوسع وتوضيح كتاب صدر باللغة الإيطالية عن بنغازي سنة 1914. كان يتقن بالإضافة إلى لغته العربية، الإيطالية والإنجليزية والفرنسية واليونانية.
توفاه الله يوم 2008/4/2 ووسد ثرى مقبرة الهواري في اليوم نفسه، ورثاه أبناؤه الأطباء البارزون، الذين تتلمذوا على يديه، وانتشروا باتساع العالم.
بتلخيص من :
- قائمة أعلام الليبيين
- موقع جيل ليبيا - في الذكرى السنوية الأولى
- موقع جيل ليبيا - من كتاب بنغازي في العقد الثاني من القرن العشرين - د. رؤوف محمد بن عامر
تعليقات