في مثل هذا اليوم، منذ 25 سنة، رحل عنا عبد الكريم لياس، الرجل الوطني النزيه الشريف. وُلد بمدينة درنة العام 1917، تعلم في كتاتيبها، ثم التحق بالمدرسة الإيطالية فاتقن لغتهم. ظل يحمل إرثًا من الوطنية تعود إلى جده، أحد الذين واجهوا الغزو الأميركي سنة 1805، يعرفه الناس بالهدوء، وقلة الكلام، وحسن الاستماع، والكرم، قارئًا جيدًا، نزيهًا في معاملاته المالية، لم يتمكن من بناء بيت لأسرته، إلا بعد أن ترك مناصبه كافة.
واجه النظام الإيطالي مؤكدًا أنه لم يتطوع للخدمة العسكرية مثلما تنص القوانين الإيطالية، وإنما اُستُدعى قهرًا، ولذلك لم يلتحق بالخدمة العسكرية بالجيش الإيطالي. وكان أحد أهم الذين ساهموا في توحيد مطالب قبائل برقة لتصب في مصلحة وحدة ليبيا من خلال التخطيط والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الوطني العام ببنغازي.
كان من نشطاء جمعية عمر المختار في درنة، إذ تولى مهام سكرتاريتها، مساهمًا في تنظيم نشاطاتها، وإعداد تقاريرها، مشاركًا في قيادة وتنظيم المظاهرات المطالِبة بالاستقلال، الرافضة للتقسيم والانتداب ولأية قواعد عسكرية في ليبيا. كانت مساهمته فعالة كعضو منتخب في المجلس التشريعي البرقاوي، وله العديد من المواقف الوطنية.
تولى وزارة الزراعة في حكومة عبد الحميد البكوش 25 /10/1967إلى 4 /9/ 1968 فترك بصمة واضحة فيها، فخلال عهده تم توقيع عقد سد وادي المجينين، وكان يتطلع إلى توقيع عقد مشروع سد وادي القطارة. وكان أول رئيس منتخب لنادي الهلال الرياضي في بنغازي، فكانت فترته أفضل سنوات النادي.
رحل عنا يوم 29/3/ 1995 من طرابلس ووُسِّد ثراها في اليوم نفسه
• بتلخيص من صفحة باقات ليبية
تعليقات