في مثل هذا اليوم منذ سنتين رحل عنا الأستاذ عبد الله مصطفى شرف الدّين. ولد صاحب كتاب «مغامرات مخلوق» العام 1924 في طرابلس، حيث درس بها مراحل التعليم الأولى ثم واصلها في «جامعة القاهرة» وتخرج فيها العَام 1956.
بدأ حياته الوظيفية، موظفا بالقسم القنصلي بوزارة الخارِجِيّة، ثمّ مارس المحاماة من خلال مكتبـه الخاصّ العَام 1957. وفِي العَام 1968، انتخب عضواً فِي المجلس التشريعي عَن «زاوية الدهماني» طرابلس.
انتمى فِي بداية شبابه إِلى «حزب المؤتمر الوطنيّ»، ثمّ إِلى «حزب البعث» مساهما في تشكيل نواته الأولى ثمّ في قيادته القطريّة في ليبَيا.
قبض عليه فِي «قضيّة البعثيين» صيف 1961. غير أنه غادر إِلى القاهرة قبل اعتقاله، ولكن بعد صدور حكما يقضي بسجنه لمدة سنتين، عاد إِلى طرابلس طوعاً لتنفيذ العقوبة، قضى بعضاً منها في سجن «مزدة» قبل صدور مرسوما ملكيا يقضي بالعفو عنهم جميعاً وعودتهم إِلى سابق أعمالهم ومزاولتها.
فِي العَام 1968 اختير نقيباً للمحامين الِلّيبيّين، ثم انضم سنة 1970 إِلى اتحاد المحامين العرب. ودافع مع رفاقه، عَن المعتقلين السياسيين، وحرية الرَّأي والتعبير. وفِي العَام 1975 تولّى رئاسة المُنظمة الدّوليّة لمناهضة جميع أنواع التمييز العنصري. غادر طرابلس العَام 1980إلى جنيف ثمّ إِلى أمريكا، ليستقر بعد ذلك فِي القاهرة. في مطلع العَام 1983 ، ساهم فِي تأسيس التحالف الوطنيّ المُعارض لنظام القذافي، ثمّ إعلان قيام «التحالف الوطنيّ الِلّيبيّ» والّذِي ترأسه الرَّاحل منصُور رشيد الكيخيّا .
له كتاب عَن عائلته بعنوان: «عائلة شرف الدّين»، وآخر سنة 2011 بعنوان: «مغامرات مخلوق». انتقل إِلى رحمة الله من القاهرة يوم 25 /3/ 2018
* بتلخيص من مقالة للمؤرخ الأستاذ شكري السنكي وحوار اجرته معه الصحافية الكاتبة فاطمة غندور
تعليقات