في مثل هذا اليوم، منذ ثلاث سنوات، رحل عنا المعارض المناضل نوري رمضان الكيخيا، الذي وُلد في بنغازي يوم 10/10/ 1940، ودرس بها جزءًا من المرحلة الابتدائية، ثم غادرها لإتمامها في الإسكندرية، ثم ألحق بها المرحلة الإعدادية، ليعود إليها ثانية، وينجز المرحلة التوجيهية في مدرسة «بنغازي الثانوية».
وبسبب إجادته اللغة الفرنسية ورغبته في دراسة القانون، التحق بجامعة السوربون، ولكنه غادرها بسبب ميوله الاشتراكية إلى برلين الشرقية ليدرس الاقتصاد، وتخرج فيها وعاد إلى ليبيا، وعمل في وزارة التخطيط ثم مؤسسة النفط.
بعد خطاب «زوارة» في 15/4/1973 بنقاطه الخمس، التي اعتبرها بداية الفوضى، وأن المرء أصبح مجرد رقمٍ في ليبيا، قدم المناضل نوري الكيخيا استقالته، وعاد إلى بنغازي مؤسسًا شركة مع رفاقه ولكنها، في الواقع، لم تكن سوى مقرًّا لمعارضة سرية داخلية لنظام القذافي، تولى خلالها عددًا من المهام السرية داخل ليبيا وخارجها، إلى أن غادر سنة 1978 إلى الولايات المتحـدة الأميركية واستقر في المنفى سنوات طويلة، وظل طيلة منفاه عنصرًا فعالًا في المعارضة، مشاركًا في مناشطها كافة، ولم تتوقف مساهمته السياسية، ولا أشعاره الشعبية النضالية منذ تأسيس «الحركة الديمقراطية الليبية» التي اعلنها في 7 أبريل 1977 إلى تأسيس «حزب التجمع الوطني الديمقراطي الليبي»، في مايو 2012، حيث اختاره المجتمعون منسقًا عامًّا للحزب.
رحل عنا نوري الكيخيا يوم 2017/3/25 من تونس، ليوسَّد ثرى مقبرة «الزلاج» في اليوم الموالي.
تعليقات