في مثل هذا اليوم منذ عشرين عاما رحل عنا المؤرخ محمد مصطفى بازامة، الذي تعود أصوله إلى واحة جالو، وإن كان قد ولد في بنغازي العام 1923 درس شأن جيله في كتاتيب البلاد، وكان اتصاله بالثقافة الإيطالية من أهم روافد تكوينهم العلمي، فنهل مما توفر لديه، مما جعله يمتهن التدريس سنة 1944 زمن الانتداب البريطاني، وعاش سنوات في إيطاليا كتب خلالها عن المسلمين في سردينيا، فنال عنها جائزة من الدولة الإيطالية.
له أكثر من 25 كتابا عن تاريخ ليبيا، وأيضا التاريخ الإسلامي. ومنذ سنة 1951 بدأ ينشر مقالاته وبحوثه في عدة دوريات منها: ليبيا - النور - صوت المربي - الوطن - برقة الجديدة - بنغازي - الرائد، العمل - الحقيقة، البلاغ - الثورة - رسالة التربية - الثقافة العربية – الحوادث. وترأس تحرير صحيفة العمل التي كانت تصدر في بنغازي. كتب أيضا في بعض الصحف الإيطالية.
اضطلع بعضوية عدد من اللجان والمؤسسات الثقافية الليبية والعربية، وشارك في عدد من المؤتمرات الأدبية والتاريخية والعلمية. نشر أول كتبه سنة 1961 عنوانه «بنغازي عبر التاريخ» ثم توالت كتبه التوثيقية والتاريخية.
غادر البلاد سنة 1982، وتنقل بين: إيطاليا، لبنان، قبرص، مالطا، ولم يعد إلا سنة 1996، رحل عنا مساء الخميس 23/3/2000، ووسد ثرى مقبرة الهواري ظهر يوم الجمعة الموافق 24/3/2000.
بتلخيص مما كتبه حفيده من ورقة اعدها الأستاذ جمعة إبراهيم كشبور.
تعليقات