في مثل هذا اليوم، منذ عشرين عامًا، رحل عنا أديب من جيل الستينات، إنه بشير الهاشمي محمد الباهي. وُلد بمصراتة في 20/4/ 1936. نال الشهادة الابتدائية العام 1951، وتوفي والده، العام 1953، فترك الدراسة، وإن تحصل على شهادة الصحافة بالمراسلة. اشتغل بمصلحة الأوقاف من 1957 إلى 1968، ليعمل سكرتيرًا لتحرير مجلة «الرواد». العام 1970 تولى مسؤولية وحدة التأليف والترجمة والنشر بأمانة الإعلام والثقافة بطرابلس.
كتب المقالة والدراسات الأدبية والنقدية والتراثية، ويعد من رواد القصة القصيرة، ونشرها في الصحف والمجلات الليبية: «اللواء» و«الأخبار» و«فزان» و«طرابلس الغرب» و«المساء» و«الرائد» و«الميدان» و«مجلة الإذاعة» و«ليبيا الحديثة» و«الجيل الصاعد» وكذلك «الرسالة الجديدة» المصرية، و«الفكر» التونسية.
شارك في مؤتمرات الأدباء والكتاب العرب، وساهم في تأسيس فرقة الأمل للتمثيل بطرابلس العام 1957 وأشرف على نصوصها المسرحية. ويقال عن أبطال قصصه أنهم: «أبطال حقيقيون، يلمس القارئ من خلالهم عمق الهوة بين ما تفرضه الحياة والواقع من قسوة ومتاعب وما يوازي ذلك من الصمود والمقاومة والابتسام الدائم في وجه الأزمات».
عمل مديرًا لإدارة المطبوعات، ومديرًا لشؤون المطبوعات بالمؤسسة العامة للصحافة. وكان عضوًا في مجلس إدارة الدار العربية للكتاب. ترك لنا أكثر خمسة عشرة كتابًا في مجالات متنوعة، تواصل نشرها منذ سنة 1965 حتى سنة 1995.
كتب عن قصصه عدد من النقاد، من بينهم الدكتور عبدالقادر القط ونجم الدين الكيب، ويوسف الشريف، وأمين مازن، وفوزي البشتي، وخليفة حسين مصطفى، ومحمد أحمد الزوي. ويكادوا يتفقون جميعًا على أن أحزان «عمي الدوكالي»، التي صدرت سنة 1967أفضل مجموعاته القصصية.
رحل عنا يوم 19/3/2000 ووُسِّد ثرى ليبيا في اليوم التالي.
بتلخيص من مقالتنين لفوزي البشتي والدكتور أحمد ابراهيم الفقيه
تعليقات