بيت القره مانلي يحتضن يوم الزي الليبي

بيت القره مانلي يحتضن يوم الزي الليبي

احتفالية اليوم الوطني للزي الليبي تقام في بيت القره مانلي بالمدينة القديمة (بوابة الوسط)

احتضن بيت القره مانلي بالمدينة القديمة، السبت، احتفالية اليوم الوطني للزي الليبي، والذي أظهر فيه المشاركون باللباس التقليدي جمالية وعراقة التراث الوطني وتنوعه.

وأكد إسماعيل الفيتوري ريح، رئيس قسم الشؤون الثقافية بجهاز ادارة المدينة القديمة بطرابلس أن هذه الاحتفالية معنية بإبراز جمال الزي الوطني، و«تشجيع الناس بالعودة للأصالة والالتفات إلى منابت الأجداد وتذكيرهم بالنظر في مضمون الفرادة والتميز الموجودة في لباسنا، خصوصا وأننا نواجه شيوعا لافتا لأزياء وافدة اكتسحت سوقنا المحلية وتهدد باختفاء ملمحنا التراثي».

وشدد إسماعيل على ضرورة أن تعي الدولة والتجار هذه الخطورة، وأن يساهموا ببيع اللباس الليبي بسعر مناسب وعدم المبالغة في رفع التكلفة فلا يعقل أن يشتري المواطن مثلا (بدلة عربية) بقيمة 200 دينار، نحن بذلك نجبره على الاتجاه لشراء (بدلة خليجية ) بقمة 60 ينارا.

وقالت بسمة الغزيوي مديرة معرض طرابلس التاريخي للمقتنيات والأزياء التاريخية، والمشرفة على برنامج التظاهرة إن المناسبة تعد الأولى بالنسبة لجهاز حماية المدينة القديمة ونسعى لأن تكون بشكل سنوي مع حلول تاريخ 13 مارس من كل عام.

وأضافت أن المهرجان شمل في تنوعه كل أطياف الجغرافيا الليبية من الغرب والشرق والشمال والجنوب بلا استثناء، وساهمت فيه الأسر الليبية كل حسب إمكاناته، بالتعاون كذلك مع بعض المؤسسات الأهلية مثل جمعية أطفال غدامس التي قدمت عروضا جميلة تجسد خصوصية الزي الغدامسي وروعة الطابع الفلكلوري في مناسباتهم الاجتماعية.

وأوضحت بسمة أن الأطفال كانوا على رأس الشريحة التي استهدفتها إدارة جهاز المدينة القديمة فيما يخص اللباس الوطني، بغية بث روح الاعتزاز بتراثنا في نفوسهم، وتعويد ذائقتهم الناشئة على ارتداء الزي الليبي في اتجاه يقتفي استرداد الألق المفقود في انتشاره.