مارس 2020في مثل هذا اليوم رحل عنا خليل عمر القلال، أحد الرجال الذين حققوا اعتراف الأمم المتحدة باستقلال ليبيا، وُلد في بنغازي العام 1900، ودرس علومه الابتدائية في المدارس التركية، مواصلاً تعليمه وثقافته الإيطالية بمجهوداته وإصراره حتى تأهل معلماً، ثم امتهن تحرير العقود، مشاركاً في مناشط المجتمع، فبرز كأحد أعيان مدينة بنغازي.
العام 1943، إبان الانتداب البريطاني عُيـّن مديراً لإدارة الأوقاف الإسلامية في برقة، فنجح في تنظيم إدارتها، وفي العام 1944 أصبح عضواً عاملاً في الجبهة الوطنية البرقاوية، ثم في المؤتمر الوطني البرقاوي الذي حلّ محلها، ثم في فترة لاحقة أصبح عضواً عاملاً في جمعية عمر المختار. وفي العام 1949 اختير عضواً في الوفد البرقاوي الذي ذهب إلى أميركا مرتين برئاسة عمر فائق شنيب للمطالبة بالاستقلال، وبذل مع زملائه جهوداً كبيرة لخدمة القضية الوطنية كانت تعصف بها التجاذبات الدولية.
عُيّن وزيراً للصحة في أول حكومة لبرقة شكّلها د. فتحي الكيخيا العام 1949 واستمرّ في المنصب نفسه في الحكومة الثانية التي شكّلها عمر باشا الكيخيا حتى العام 1950، حيث اختير عضواً بالجمعية الوطنية (لجنة الستين) التي وضعت دستور ليبيا في أكتوبر العام 1951، وكان من أعضائها البارزين.
انتخب عضواً في أول برلمان ليبي بعد الاستقلال في فبراير 1952، وفي فبراير 1954 عيّن وزيراً للدفاع في ثاني حكومة ترأسها محمد الساقزلي، وفي أكتوبر من العام نفسه ترأّس الوفد الليبـي الذي سافر إلى تركيا تلبيةً لدعوة موجهة من حكومتها لحضور احتفالات عيدها القومي، ثم عيّن سفيراً لليبيا في مصر ثم في المغرب، وبعدها في إيطاليا حيث توفي في روما يوم 7/3/1965 ثم وسد ثرى مقبرة سيدي منيذر بطرابلس يوم 9/3/1965.
بتلخيص من مقالة للأستاذ سالم الكبتي، ومعلومات وصور من ذاكرة بلادنا الاستاذ سليمان منينه، وتاريخ الوفاة اكده نجله.
تعليقات