في مثل هذا اليوم منذ 32 عاما رحل عنا الكاتب نجم الدين غالب الكيب، الذي حكمت المحكمة الإيطالية سنة 1921 على والده المجاهد محمد غالب الكيب بالإعدام، فتمكن وأسرته من الهرب إلى تونس، وهناك ولد كاتبنا يوم 20/5/1934، وفي سنة 1945 عادت الأسرة إلى أرض الوطن.
ومنذ خمسينات القرن الماضي تنوعت أعماله الأدبية ما بين المقالة والنقد والدراسات والتاريخية والمسرحية. شارك في تأسيس وتحرير العديد من الصحف والمجلات، من أهمها مجلة ليبيا الحديثة الأدبية، التي عمل سكرتير تحريرها خلال الفترة ما بين 1963-1964، ثم كلف بتأسيس وتحرير مجلة الرواد وعمل سكرتير تحريرها ثم رئيسها العام 1964حتى 1970. شارك في الكثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية وتولى الإشراف على الكثير منها، وترأس عددا من الوفود الليبية المشاركة بالندوات والمؤتمرات الأدبية. استمر في العطاء، حتى وسد ثرى طرابلس يوم 21/2/1988 من بعد أن ترك لنا أكثر من خمسة عشر كتابا في شتى المواضيع.
كتب عنه الدكتور علي فهمي خشيم في كتابه «هذا ما حدث»: (الرجل الذي لم يغضب قط... قد يكون مهموماً، تعيساً، بائساً، متضايقاً، برماً من هذا أو ذاك، لكن من المؤكد أنه لم يتعارك مع أحد، ولم يرفع صوته أمام أحد، كان يتفادى أي صدام بابتسامة، لعلها حزينة، وتظل ابتسامة على كل حال... إنه المرحوم الكاتب نجم الدين الكيب).
** النبذة بتلخيص من موقع قناة صبراتة. وشهادة من كتاب الدكتور علي فهمي خشيم.
تعليقات