انطلقت أولى فعاليات صالون «مكتبة الكون» الثقافي، السبت، بالقاهرة بندوة في كتاب «مفتي ليبيا- العلامة عبد الرحمن القلهود».

الكتاب من تأليف أ.د محمد عز الدين الغرياني، وصادر عن «مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، ومؤسسة كلام للبحوث والإعلام»، وأدار الجلسة الدكتور إدريس القائد، معلنًا أن الصالون سيقام بواقع جلسة كل شهر، وقدم ملخصًا لمحتويات الكتاب، وتحدث عن ذكرياته الشخصية مع الراحل عبد الرحمن القلهود، وفقًا لوكالة الصحافة الليبية.

وأشار الداعية الإسلامي الليبي الشيخ أحمد الطلحي إلى أهمية الكتاب، وما بُذل فيه من جهد، حيث تولى المؤلف جمع شتات المعلومات من أفواه معاصريه وما كتب عنه في الصحف والمجلات، كما أوضح الطلحي مفاتيح النجاح في شخصية القلهود، مبينًا أنها شخصية تصلح لأن تكون قدوة للشباب.

وطرح الدكتور إدريس في كلمته سؤالاً لماذا لم يلمع نجم رموز ليبيا في كافة المجالات إعلاميًّا أسوة بأقرانهم في باقي الدول، ليردف بتساؤل بقي معلقًا، هل الأمر متعلق بالشخصية الليبية التي تركن للتواضح حدًّا بخس قدرها؟، وأشاد رئيس المجمع الإسلامي الأهلي أبي منجل في طرابلس، الشيخ الأزهري طارق عباس، بقيمة الكتاب كونه أرَّخ لشخصية وصفها بـ«الجليلة»، منبهًا لأهمية التوثيق، ومستشهدًا بمعاناة أ.د محمد عزالدين الغرياني في جمع مادة الكتاب، حاثًّا على الاتصال بعلماء ليبيا الأحياء لتدوين سيرتهم التي هي تاريخ ليبيا العلمي وإرثها الحضاري.

وتناول النقاش عديد النقاط، منها المناصب التي تقلدها العلامة القلهود، وهي «مفتي ليبيا ووزير العدل ووزير دولة ووزير المعارف ونائب لرئيس الوزراء خلال الفترة من 1954 إلى 1964»، والحياة العلمية والبيئة الثقافية في مدينة طرابلس خاصة وليبيا عامة قبل العام 1952، ومشايخ العلامة القلهود وتاريخهم، وأبرز تلامذته. 

كما تناول النقاش أبرز الصالونات الأدبية التي كانت تقام في حينها في طرابلس، ومَن كان يحضرها؟ وماذا كان يناقش فيها؟ ومنهجه في القتوى، وطريقته في التدريس. وتقديم الكتاب تفاصيل حول تأسس الجبهة الوطنية المتحدة، وما الشروط التي وضعتها أمام الأمير إدريس السنوسي لتتم مبايعته ملكًا على ليبيا، وما دورها في تلك الفترة، وأعضاء مجلس النواب الذين عارضوا إقامة القواعد الأجنبية في ليبيا.

ندوة حول «مفتي ليبيا-العلامة عبد الرحمن القلهود» بصالون مكتبة الكون (وكالة الصحافة الليبية)