في مثل هذا اليوم منذ 51 سنة رحل عنا رجل الدولة أبوسيف ياسين المغربي، ولد في بلدة بشر يوم 29/5/1900 تلقى تعليما دينيا، ثم طور إمكانياته الثقافية بالقراءة والمتابعة.
التحق مبكرا مجاهدا مع السيد أحمد الشريف السنوسي، وأشرف على تدريبه اللواء محمد صالح حرب، والأمير محمود عبدالواحد المصري الذي صاهره فيما بعد.
وترقى حتى وصل إلى رتبة قائم مقام، وتولى قائد (قارقولات) سرت وحرر (زلة) من القوات الفرنسية، ثم أصبح نائبا لصالح باشا الأطيوش قائد دور المغاربة في سرت، ثم خلفه من بعد هجرته إلى مصر. وكان له دور بارز في معارك البريقة وبير بلال وموقعة (الكراهب) مع شقيقه عبدالنبي ياسين.
قبضت عليه إيطاليا، وقدمته إلى المحاكمة بتهمة القتل وحكم عليه بالإعدام ولكن دخول قوات الحلفاء إلى مدينة بنغازي أنقذه من الإعدام.
عين مديرا لمنطقة أجدابيا سنة 1943 وبإجماع مشايخ المغاربة تم انتخابه عمدة لقبيلتهم. تدرج في السلم الوظيفي من مدير لمنطقة (أم الرزم) ثم (القيقب) إلى قائم مقام طبرق سنة 1947، ثم نائب متصرف شحات سنة 1949، ثم متصرف درنة سنة 1950 وكان عضوا بارزا في المؤتمر الوطني. العام 1948 كان له دور مع لجان الأمم المتحدة بشأن استقلال ليبيا، وهو من رشح أعضاء الهيئة التأسيسية للدستور من منطقتي درنة وطبرق.
سنة 1952 تولى نظارة المعارف، وبعدها الزراعة، ثم المواصلات، وأخيرا الداخلية. وأصبح محافظ بنغازي سنة 1964. سنة 1965 تولى وزارة الاقتصاد والتجارة في حكومة السيد حسين مازق، وفي عهده تأسس البنك الصناعي العقاري. سنة 1966 تولى وزارة الدفاع. رحل عنا يوم 13/2/1969.
تعليقات