قالت متخصصة في علم النفس استدعاها فريق الدفاع عن هارفي واينستين إن ذكريات الحادث قد تصبح «ملوثة» مع الوقت بمعلومات جديدة، فيما دخلت محاكمة المنتج المتهم باعتداءات جنسية في مراحلها الختامية الجمعة.
وأوضحت إليزابيث لوفتوس وهي أستاذة في جامعة كاليفورنيا في إيرفين إن طرح الأسئلة حول حدث ما يؤدي أحيانا إلى «تأثير المعلومات المضللة» بحيث تدمج تفاصيل خاطئة في ذاكرة شخص ما، وفق «فرانس برس».
وتابعت «إذا طلب منك أن تتذكر أمورا أكثر، في محاولة لإنتاج المزيد من المعلومات لتلبية موقف معين، قد تنتج شيئا ما يشبه الفرضيات ثم تبدأ في الشعور كأنها ذكريات».
ومنذ بدء تقديم الشهادات في 22 يناير، اعتلت ست نساء منصة الشهود وزعمن أنهن تعرضن للاعتداء الجنسي من واينستين.
وأشارت لوفتوس التي أدلت بشهادتها في حوالى 300 محاكمة، معظمها للدفاع عن مدعى عليهم، إلى أن التغطية الإعلامية قد تدفع الأشخاص إلى تغيير في وقائع الحادث.
وأضافت «ويمكن تذكر الواقعة على أنها كانت أكثر إزعاجا وصدمة مما كانت عليه في وقت حدوثها. وهذا لا يعني أن الشخص يكذب، لكن ذاكرته قد تكون تعرضت لتحولات».
وقالت لوفتوس إنه يمكن أيضا تشوه الذاكرة منذ البداية بالكحول أو المخدرات خصوصا الفاليوم، وهو أحد المهدئات القوية.
وقالت ممثلة «ذي سوبرانوز» أنابيلا شورا خلال شهادتها إنها كانت تتناول الفاليوم في الوقت الذي تدعي فيه أن واينستين اغتصبها في أوائل التسعينات.
وأشارت لوفتوس إلى أنه بالنسبة إلى الأحداث الصادمة، فإن «الذكريات السطحية» هي التي تشوه «وليس جوهر الحدث».
تعليقات