في مثل هذا اليوم منذ 22 عاما رحل عنا جعفر الحبوني، هذا الشاعر الجريء، الذي ولد سنة 1919 بوادي الملاحة بمنطقة البردي شرق مدينة طبرق بنحو 122 كيلومترًا، حفظ القرآن الكريم وتلقى علوم السنة على يد الشيخ عبدالقادر بوبكر الصائغ. زج به مع آلاف الليبيين في معتقل العقيلة الشهير، ثم أجبرته إيطاليا على التجنيد والمشاركة في حرب الحبشة ومكث فيها ثمانية عشر شهرًا. قرض الشعر الشعبي في مختلف أغراضه، ويعد من رواد الشعر النقدي السياسي في ليبيا.

له ديوان بعنوان «نور العدالة»، صدر عن دار الحقيقة العام 1974، ويتضمن هذا الديوان العديد من القصائد النقدية، لعل أشهرها قصيدة (البترول) الشهيرة التي انتشرت في حينها مع ضجة واسعة تناقلتها الصحف والإذاعات والشعراء، وهي التي يقول فيها:

                    وين ثروة البترول يا سمساره *** اللي ع الجرايد نسمعوا باخباره

وله أيضا قصيدة أخرى مطلعها:

                     يابن السنوسي السفينه ارعاها *** أصحى م الجماعه يقلبوا مرساها

ويذكر الأستاذ فتح الله خليفة جبريل في إدراج بصفحته أن الملك إدريس استدعى الشاعر، ومن بعد أن سمع القصيدة، أثنى عليه وعلّق قائلا: «كل مسؤول يخون الأمانة حسابه عند الله عسير»، وأغدق عليه، مؤكدًا أن ما أعطاه له من حر ماله، وقال له: «معك الرضا والفاتحة والدعاء بالخير، ولكن خذه إنه مبلغ زهيد وهو من حر مالي، وهناك الكثير من المال في خزائن الدولة ولكنه ليس لي لأعطيك منه، لأنه نار على من يأخذه بغير حق».

وقد أعد الدكتور إدريس فضيل سعد دراسة صدرت عن مكتبة دار الهدى بطبرق، تناولت حياته وشعره. توفاه الله 8/2/1998، ووسد ثرى البردي في اليوم نفسه.

 

* النبذة بتلخيص من صفحة الشاعر، وكذلك الصور، وأيضا مقالة للكاتب ميكائيل الحبوني وإدراج من صفحة الأستاذ فتح الله خليفة جبريل.

الشاعر جعفر الحبوني يسأل عن ثروة البترول

جعفر الحبوني شاعر النقد اسياسي

من قصائد جعفر الحبوني

قصيدة وين ثروة البترول يا سمسارا

من شعره

الشاعر جعفر الحبوني وزوجته مقبوله حمد

مما كتب عن جعفر الحبوني

من قصائده