في مثل هذا اليوم منذ 47 سنة رحل عنا المطرب الفنان علي الشعالية، صاحب ذلك النشيد الذي ردده جيلي وهم أطفال بمدرسة الأمير: «نحن يا ليبيا الفداء: فاسعدي طول المدى...»، ثم ردده كشاف بنغازي مبكرًا.
وُلد في زقاق الشعالية المطل على بحر الشابي بمنطقة سيدي خريبيش بمدينة بنغازي سنة 1919 وهو ثالث إخوته. تلقى تعليمًا أوليًّا بالعربية ثم الإيطالية. تعلم العزف على آلة القانون.
سنة 1928 سافر مع أسرته إلى الإسكندرية، ثم عاد إلى بنغازي العام 1931 مأخوذًا بالموسيقى في مصر، متأثرًا بآلة القانون، ولذلك عاد مرة أخرى إلى الإسكندرية، وتعلمها مثلما أكد الفنان يوسف العالم: «إن علي الشعالية هو رائد هذه الآلة في ليبيا، وقد تعلمها على أيدي متخصصين في الإسكندرية، ثم ساعد في صقل موهبته الفنان مصطفى المستيري، وإنني أرى أنه أفضل عازفيها».
سنة 1936 قامت السلطات الإيطالية بإنشاء محطة إذاعية في طرابلس، فاُستدعي للعمل بها، فقدم رفقة عدد من الفنانين بضعة أعمال موسيقية، حيث كان قد أصبح عازفًا للقانون. عاد إلى بنغازي العام 1939 ليؤسس مع مهتمين بالفن فرقة مسرحية عرضت سنة 1940 مسرحية «حسن البخيل» مع الفنان رجب بكوش، ومنها ذاع صيته ممثلًا وعازفًا ومطربًا.
في العام 1946 سافر إلى القاهرة بمصر لتسجيل مجموعة من الأغاني في استديوهات «بي بي سي» بالقاهرة، وبُثت بالراديو نفسه، وأيضًا عبر إذاعة الشرق الأدنى بالقاهرة.
ترأس قسم الموسيقى في إذاعة بنغازي العام 1957، وكان من مؤسسي «فرقة الإذاعة الليبية» من أشهر أغانيه «نور عيون»، «ليلى الليبية»، «يشهد علي الليل»، «في تبدل عني»، «توبة على الهوى»، «آه منك يا جميل». وكان وراء العديد من الأصوات خصوصًا النسائية. وأُطلق اسمه على أحد أبرز المعاهد الفنية في ليبيا وهو معهد علي الشعالية للفنون في مدينة بنغازي
انتقل إلى رحمة الله 2/9/ 1973 وشيعه ذووه ومحبوه، يتقدمهم رفاقه الفنانون في جنازة مهيبة ليوسَّد ثرى بنغازي.
بعض الصور من اراشيف الفنان الراحل فتحي العريبي، وأيضا من اراشيف الاذاغة
تعليقات