في مثل هذا اليوم منذ 22 عاما رحل عنا المحامي سالم عبدالقادر الأطرش. كان قد تولاه عمه علي حمد الأطرش، الذي أرغمته حالة البلاد ومعاناتها من جور المستعمر أن ينزح إلى الإسكندرية، فأخذه معه سنة 1926 كان حينها في السادسة من عمره، وهناك درس المرحلة الابتدائية سنة 1926 ألحقها بالمرحلة الثانوية.
عاد إلى ليبيا زمن الإدارة البريطانية، من بعد أن تطوع رفقة الطلبة الليبيين الأزهريين، وأيضا المقيمين بمصر، وتكونت منهم بعثة عسكرية من متطوعي الجيش السنوسي إلى الكلية العسكرية للبوليس بمدينة القدس وتخرجوا فيها، بتاريخ 17/8/1943، ولما عادوا ضمت مجموعة منهم إلى الجيش الوطني الليبي، ومجموعة أخرى إلى جهاز الشرطة ومن بينهم سالم عبدالقادر الأطرش.
ويعد العام 1945 بداية حياته العملية، التي بدأها بالتدريس في عهد الإدارة البريطانية، كمدرس للغة الإنجليزية بمدارس درنة، ثم بأجدابيا العام 1947، ثم مديرا للمدرسة الداخلية بطبرق العام 1948، خلال تلك الفترة ألف عددا من الكتب في مجال تخصصه.
في 10/5/1950 عينه الملك إدريس عضوا بمجلس النواب البرقاوي. ثم ابتدأ ممارسة المحاماة منذ 10/10/1950 أمام المحكمة العسكرية البريطانية، إلى أن صدر قانون المحامين رقم 4 لسنة 1952. حصل على ترخيص لمزاولة المحاماة أمام المحكمة العليا منذ إنشائها العام 1953/1954، وتولى العديد من القضايا المهمة.
كان ضمن (لجنة الستين) لوضع الدستور الليبي وقيام دولة ليبية دستورية (بتاريخ 25/11/1950)، وهي التي بايعت إدريس السنوسي أميرا على برقة بتاريخ 2/12/1950، وتشكلت حكومة اتحادية لليبيا برئاسة محمود المنتصر بتاريخ 12/10/1951، ثم أعلن استقلال ليبيا في 24/12/1951.
صودر منزله الخاص من بعد سقوط الملكية بتاريخ يناير 1970 ثم أممت أملاكه، وتأذى شأن بقية المحامين بعد صدور قانون إيقاف المحاماة الخاصة، وعين مستشارا بإدارة المحاماة الشعبية العام 1982.منح وسام من الدرجة الأولى في مجال العمل النقابي بتاريخ 30/9/1992. ومنح شهادة اعتراف بالجميل من ملتقى علماء مدينة درنة بتاريخ 26/12/1993. وتوفاه الله يوم 6/2/1998.
هذه النبذة بتلخيص من تفاصيل عن حياته أعدته عائلته.
تعليقات