في مثل هذا اليوم منذ 29 سنة رحل عنا رجل الدولة الشاعر حسين فضيل الغناي؛ الشقيق الثاني من أربعة أخوة، تميزوا مبكرا بمواهب الشعر والأدب والرياضة، والسخرية الناقدة، أكبرهم الأستاذ القاضي الشاعر عبدربه، ثم حسين، ومختار وأصغرهم خالد. مختار وخالد لعبا كرة القدم، أما أستاذنا خالد متعدد المواهب فلعب كرة القدم، وترك بصماته على جيلنا منذ أن تولى مناشط مدرسة الأمير، فتعلم على يديه جيل الرياضة، والخط والتمثيل.
ولد حسين الغناي سنة 1921 في مدينة بنغازي ورحل منها. تعلم شأنه شأن جيله مبادئ القراءة والكتابة والقرآن في كتّاب جامع الحدادة، ثم تعلم بالمدرسة الإيطالية، وحبه للشعر الشعبي والفصيح هو ما جعله يكثف دراسته للغة العربية، وبمعاصرته لزمن الإدارة البريطانية ألمّ باللغة الإنجليزية، ثم طورها بدراسة متخصصة.
بدأ حياته الوظيفية موظفا ببلدية بنغازي، مع ونيس القذافي، وإبراهيم منينة وخليفة بسيكري والمهدي القلال. ثم انتقل إلى المجلس التنفيذي لحكومة برقة، وفي سنة 1949 أصبح مدير مكتب والي برقة حتى سنة 1961، حيث عين ناظرا للمعارف، ثم وكيلا لوزارة الخارجية في المملكة الليبية. وفي سنة 1967 تولى وزارة الخدمة المدنية في حكومة عبدالحميد البكوش، ثم السنة نفسها وزارة السياحة في حكومة ونيس القذافي. عُرِفت عنه قدرته الإدارية، وثقافته الواسعة، وأيضا موهبة الشعر، ولقد ترك لنا مخطوطاً لديوان شعر، قبل أن يوسد ثرى بنغازي يوم 13 /1 / 1991.
تعليقات