حقق متحف اللوفر ثالث أفضل نتيجة في تاريخه، مع 9.6 مليون زائر في 2019، أي أقل من الرقم القياسي المُسجّل في 2018 والبالغ نحو 10.2 مليون زائر.
وفسرت إدارة اللوفر هذا الانخفاض بالسياسة «الطوعية»، التي تعتمدها لتنظيم الزيارات خلال الصيف وجعلها أكثر راحة مع أوقات انتظار أقل، حسب «فرانس برس».
وخلال العام 2018، سجّل المتحف الأكثر استقبالا للزوار في العالم، دخول نحو 10.2 مليون شخص، بارتفاع نسبته 25% بالمقارنة مع العام 2017، الذي سجّل دخول نحو 8.1 مليون زائر، محطما رقمه القياسي السابق المُسجّل في العام 2012 مع دخول 9.7 مليون زائر.
وقال رئيس متحف اللوفر جان لوك مارتينيز لوكالة «فرانس برس» إن «التغيير الحقيقي حصل في صيف العام 2019، حين كان عدد الزوار أقل بنسبة 20% بالمقارنة مع العام 2018، وهو ما يشكّل تراجعا بنحو 600 ألف زائر. لقد كان قرارا طوعيا، خصوصا أننا كنّا نسعى للحدّ من الزيارات كي لا يتجاوز عددها المليون شهريا، كما حصل في العام 2018. وهو ما دفعنا إلى الإعلان عن إغلاق المتحف خلال أيام معيّنة».
وتابع مارتينز: «نحن المؤسّسة الثقافية الوحيدة في العالم التي انتهجت هذا المسار التحوّلي. وكنا صريحين مع الناس، وعبّرنا لهم عن رغبتنا بالعمل معاً لتحسين نوعية الزيارات، وذلك من خلال رفض استقبال المزيد من الناس خصوصا أن ذلك مستحيل».
وأشار مارتينز إلى أن الحجز عبر الإنترنت الذي يلجأ إليه نحو 50% من الزوّار «مرحّب به بشدّة»، ولكن «لا يمكننا جعله إلزاميا» أسوة بمعرض ليوناردو دا فينشي الذي افتُتح في نهاية أكتوبر. وتابع: «الرسائل التي نمررها (عبر الإنترنت تحديدا) تشير إلى أن الحجز المسبق هو الطريقة الوحيدة التي تضمن الدخول إلى المتحف خلال ثلاثين دقيقة، وتوفّر راحة خلال الزيارة».
إلى ذلك، قلل مارتينيز من تأثير احتجاجات «السترات الصفر» على انخفاض عدد الزوار، مشيرا إلى أن «75% من الزوار هم أجانب، من القارة الأميركية والصين، وبالتالي يعدّون رحلاتهم مسبقا وقبل وقت طويل من قدومهم». وكذلك قلل من تأثير الإضرابات باعتبار أن «عدد الزيارات كان موازيا لما هو عليه في الأشهر الأخرى من السنة»، وتابع مارتينيز: «لقد نجحنا في فتح أبواب المتحف طوال الأيام، ولو بتأخير بسيط أحيانا. وفي أحيان أخرى لم نفتح أبوابنا بالطريقة المخطط لها، لأن 20% من الموظفين والكثير من الزوار يعتمدون على وسائل النقل العام».
تعليقات