ضمن الأنشطة الثقافية للمعرض الوطني للكتاب في دورته الثانية عُقدت، الثلاثاء، ندوة تحت عنوان «القراءة في زمن الوسائط المتعددة»، في قاعة الندوات بالمعرض.
شارك في الندوة يوسف عبدالرحمن أبوراوي، والطاهر بن طاهر، وإبراهيم صفار، وأدار الندوة محمد ملودة، وفقا للمكتب الإعلامي للهيئة العامة للثقافة بحكومة الوفاق الوطني.
تحدث في بداية الندوة يوسف أبوراوي عن الوسائط المختلفة، واستعرض مختلف المراحل التي مرت منها بدءًا من الحرف ثم الكلمة والمراحل التي قطعها الإنسان ليصل ما يفكر به وما يتشارك به مع الآخرين، انتهاءً بالتطورات التكنولوجية الحديثة، واستعرض أبوراوي تفاصيل عن الكتاب الإلكتروني مقارنةً بالكتاب الورقي.
وزاوج في كلمته بين أهمية الكتاب الورقي وغزو الكتاب الإلكتروني، مشيرًا إلى أنه صار واقعا ويفرض نفسه لاعتبارات كثيرة، وأنه بالإمكان للشكلين التعايش معًا، ورأى أنه مع تعدد الوسائط أصبح لدينا حرية الاختيار، وتكلم عن الحنين للكتاب الورقي مهما توافرت البدائل الإلكترونية، أما الطاهر بن طاهر فقد تناول في كلمته مفهوم القراءة بوصفه مفهوما للفهم، سواء تمت القراءة في كتاب ورقي أو مسموع، وقسم القراءة إلى الخطية والفاحصة والنقدية.
بينما تحدث إبراهيم صفار على إشكاليات تتعلق بعلاقتنا بالكتاب الإلكتروني، خصوصا مع النشء الجديد الذي انغمس منذ البداية في الكتاب عبر الوسائط المتعددة دون أن يمر بحالة تشبع بالكتاب الورقي، ونبه إلى الأضرار التي يتعرضون لها في مختلف المراحل العمرية، وخصوصًا في مرحلة التعليم الابتدائي، وأكد على الآثار الإيجابية التي تتحقق باستعمال الوسائل الإلكترونية في مراحل لاحقة، خصوصًا في تعلم اللغات والكثير من الأشياء المفيدة.
وأبرز إبراهيم بعض التجارب الشخصية في الوسائط الاجتماعية المتعددة وأثرها في مجتمعنا وعلاقاتنا بها، وكيف غيرت نظرتنا إلى العالم من حولنا.
تعليقات