في مثل هذا اليوم منذ 11 سنة رحل عنا المهدي الجلي المعلم الشاعر، والإذاعي ذو الصوت الدافئ، الذي توافق مع علمه، فقدم برامج ثقافية أدبية دينية، ظل متابعوها طويلا مأخوذين بها.
ولد في مدينة بنغازي، بشارع قصر حمد، أواخر سنة 1939، وما إن اندلعت الحرب العالمية الثانية سنة 1940، حتى نزحت أسرته إلى بلدة سلوق، فتعلم في كتاتيبها، فحفظ ما تيسر له من القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة سلوق، ثم انتقل منها إلى مدرسة النهضة، التي كانت تسمى مدرسة «توريللي» الداخلية، فأتم بها المرحلتين الابتدائية والإعدادية. وبسبب الحالة الاقتصادية، وحاجة البلاد إلى مدرسين، اجتاز امتحانات نظارة المعارف وعين يوم 15/12/1957 مدرسا في مدرسة سلوق الداخلية.
سنة 1967 انتقل مع أسرته إلى بنغازي، واصل التدريس في عدد من مدارسها، والتحق في العام نفسه بالإذاعة كمذيع متعاون، ثم انتسب إلى معهد المعلمين ونال إجازة التدريس العامة، ثم الخاصة من قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية. اتجهت أشعاره نحو الوطن العربي وأمجاده ومحبته، ناهيك بوجدانيات أشهرها قصيدة (رهين المحبسين الثاني). أصيب في أواخر عمره بمرض في عينيه أفقده البصر.
كُتب عنه أنه كان موجودا بالإذاعة، وقت وصول الضباط الذين أسقطوا نظام القذافي، وطُلب منه إذاعة بيان الثورة، ولكنه رفض إذاعته. رحل عنا يوم 28/12/2008.
تعليقات