بدأ الفنان معتز البيرة حلمه منذ الطفولة وتألق في عديد الأغاني الليبية التي تحافظ على الهوية الليبية، وترعرع على حب الغناء حتى وصل إلى ما يريد، وشارك في عديد الأعمال الفنية المتنوعة حتى أصبح له رصيد مليء بالأعمال والأغاني الشبابية.

يملك البيرة في رصيده عديد الأغاني منها، «ارحل» و«كيف تغيب» و«ننساك» و«جاك كلامي» و«اللي توجعك» و«أيام وعدن» و«جرب شوف» و«شبه الغزلاني» و«لاتشكرني»، وغيرها. وتعاون البيرة مع عدد من الشعراء والملحنين منهم محمد خميس وياسر نجم ويوسف بن صريتي وعلي الفيتوري وأحمد الأمين وعبدالرحيم نجم ومحمود الجماعي، وغيرهم الكثير.. التقيناه في «الوسط» للحديث عن الفن والوطن.

متى كانت بداياتك فنيا؟
البداية الحقيقية كانت بأغنية «ليبي الهوية» في سنة 2011، كلمات الشاعر علي الفيتوري وألحان عبدالرزاق قاسم.

ما نوعية الأغاني التي تفضلها؟
على حسب الحالية المزاجية التي أكون عليها في تلك اللحظة، وفي المجمل أحب كل الألوان والأغاني، والأهم هو الكلمة واللحن لأنهما الجزء الأهم والمكمل للصوت والإحساس لإيصال الأغنية للمتلقي.

إلى أين يتجه الغناء في ليبيا؟
بالتأكيد للأفضل، ولكن الدور مهم للإعلام وأصحاب القنوات والإذاعات لأنها هي من تقوم بإيصال الأغنية والرسالة المراد إيصالها من تلك الأغنية.

من المعني بتقييم الفنان الليبي خلال هذه الفترة؟
من يقيم الفنان الليبي هو «المجتمع» والجمهور، في غياب الناقد الفني، لأن الفن الليبي يحتاج لنقاد، لكن للأسف لا نرى لهم وجودا هذه الفترة.

من يساعدك في اختيار الكلمة واللحن؟
الصديق المايسترو والموزع الليبي ياسر نجم.

لماذا لا نرى دورا واضحا للأغنية الليبية في الدعوة للصلح بين الليبيين؟
بالعكس تماما، هناك دور كبير قام به الفنان الليبي في لم الشمل الليبي والدعوة للصلح والمصالحة، لكن التقصير من الإعلام الليبي في عدم بثه تلك الأغاني، دون معرفة الأسباب.

هل تؤيد أن الفنان من الضروري أن يكون له توجه سياسي؟
لا أفضل ذلك، لكن للضرورة أحكام كما يقال، لأن الوطن أهم من الفن بالنسبة لي، وأنا عن نفسي لا أجندة خارجية عندي، ومن المستحيل أن يكون عندي توجه يضر بوطني.

عدد من الفنانين هاجروا خارج الوطن.. كيف ترى هذا الموضوع وهل نراك يوما ما أحد المهاجرين؟
سأسافر إما سياحة أو تغيير مزاج أو نزهة، لكنني لن أهاجر نهائيا، وحتى في أصعب الظروف لن أفكر في الهجرة، أما عن باقي الفنانين فكل واحد منهم له مقدرته وتحمله ولن ألوم أي فنان هاجر.

ما أسباب غياب الحفلات في ليبيا؟
من يتحمل اللوم في ذلك هم متعهدو الحفلات.

هل فكرت في كتابة أغانيك بنفسك؟
بالطبع، فكرت كثيرا وبشكل كبير أقول لك إن أغلب أغنياتي أغير وأعدل في الكلمات حتى تتماشى مع صوتي وأسلوبي وطريقتي في الغناء.

- معظم المطربين خاضوا تجربة التمثيل.. هل سنراك يوما ما ممثلا؟
أنا ابن «مسرح السنابل» وخضت عدة مرات تجارب التمثيل في عدد من المناسبات الاجتماعية ، مؤخرا عرض علي تقديم بعض الشخصيات في بعض المسلسلات لكن لم تتماشى معي، لذلك رفضت.

حدثنا عن تفاصيل آخر أغانيك «ننساك»؟
هي من أجمل التجارب في حياتي، وهي أغنية ليبية قديمة جدا، عنما كنت صغيرا كنت أستمع إليها كثيرا وأعشقها، واستمعت إليها بصوت الفنان الشعبي إبراهيم الصافي، لذلك قمت بإعادة تسجيل الأغنية في مصر لكن لم يعجبني التسجيل، حيث لم أقتنع بنتيجة التوزيع في مصر لأنها فقدت هويتها الليبية، لذلك أعدت توزيعها من جديد في تونس.

ما رأيك في تجربة اتجاه بعض الممثلين للغناء حاليا؟
تجربة جميلة جدا وممتعة وأراها ضرورية لأن الممثل له طريقة مختلفة في الغناء بعيدا عن البهرجة والتكلف في الغناء، حتى المطرب أحيانا يتعلم من هذه الطريقة الأكثر عفوية.

كيف تنظر إلى المنافسة في عالم الغناء حاليا؟
في أغلب الأحيان أراها منافسة غير شريفة، أما أنا فأنافس بكل شرف وأساعد الجميع، بالطبع أحيانا تنتابني الغيرة الفنية المشروعة من أجل النجاح والتقدم.

من أكبر منافس اليوم لك؟
المنافس الوحيد لي هو المغني الرائع محمد لوشيش، لأن صوته مميز وجميل وشخصية جميلة، فهو نجم ذكي جدا وأنا أحب صوته وأحب ذكاءه أكثر.

ما الجديد الذي تستعد له حاليا؟
أستعد لتصوير فيديو كليب جديد مع المذيع ساري قادربوه، قريبا تتم إذاعته على القنوات الليبية.

نقلا عن العدد الأسبوعي من جريدة «الوسط»