قُتل تسعة جنود أفغان بأيدي متسللين من عناصر «طالبان» في وسط البلاد، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السبت، في حين أفاد مسؤول محلي بسقوط 23 قتيلًا في صفوف قوات الأمن الأفغانية.
وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية على «تويتر» أن العسكريين «اُستُشهدوا بأيدي إرهابيين من طالبان في ولاية غزنة»، مساء الجمعة، كما صرح الناطق باسم الوزارة فواز أمان لـ«فرانس برس» بأن «العسكريين قُـتلوا بأيدي عناصر من طالبان تسللوا بين الجنود».
وهذه الهجمات التي توصف بأنها «من الداخل» تطرح تهديدًا مستمرًّا في أفغانستان التي تشهد حربًا مستمرة منذ نحو أربعين عامًا وشهدت مرارًا سقوط عسكريين من القوات الدولية والأفغانية.
من جهته أعلن العضو في مجلس ولاية غزنة، نصير أحمد فقيري، أن 23 عنصرًا في ميليشيا موالية للحكومة قُـتلوا على يد سبعة من «طالبان» تسللوا إلى وحدتهم، مشيرًا إلى أن العناصر السبعة الذين التحقوا أخيرًا بالوحدة «فروا بعد الهجوم»، لكن ناطق باسم وزارة الدفاع نفى هذه الحصيلة.
وتؤكد حركة «طالبان» أنها غزت «قاعدة للعدو» في ولاية غزنة وقتلت عشرات من عناصر قوات الأمن، وغالبًا ما تعمد «طالبان»، كما السلطات الأفغانية، إلى المبالغة في تقدير الخسائر التي تلحق بالعدو والتقليل من خسائرها.
ويكشف هجوم الجمعة المخاطر التي لا تزال تواجهها القوات الأفغانية والحليفة جراء تسلل عناصر من «طالبان» إلى صفوفها، وفي 29 يوليو قتل جندي أفغاني جنديين أميركيين كانا يزوران قاعدة عسكرية أفغانية في قندهار (جنوب).
وقبل أسبوعين قتل جندي أفغاني بالرصاص «كولونيل» نافذًا في الجيش الأفغاني أثناء قيامه بمهمة لتقييم تدابير الأمن في ولاية غزنة، وتتواصل أعمال العنف في حين تجرى مفاوضات بين «طالبان» وواشنطن؛ سعيًا لإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة.
تعليقات