قال ديفيد داتونا «أحب ما قمت به»، مفتخرًا بالتهامه موزة كانت ملصقة على الجدار، في إطار عمل فني للإيطالي ماوريتسيو كاتيلان بيع بمبلغ 120 ألف دولار في معرض «آرت بازل» في ميامي.
ونشر داتونا المولود في العاصمة الجورجية، تبليسي، المقيم في الولايات المتحدة منذ 22 عامًا، تسجيلًا مصورًا على حسابه عبر «إنستغرام» وهو يلتهم هذه الموزة الشهيرة، وفق «فرانس برس».
وفيما قد يتسبب هذا «العرض الفني» لداتونا بمتاعب قضائية، رغم أن الموزة اُستبدلت سريعًا بأخرى على جدار المعرض، تباهى هذا الرجل خلال مؤتمر صحفي في نيويورك بأنه «أول فنان يأكل فن فنان آخر»، مشيرًا إلى أنه تلقى مذاك «40 ألف رسالة إلى و50 ألفًا عبر إنستغرام» كلها تقريبًا مشجعة.
وقال داتونا إنه يحترم عمل ماوريستيو كاتيلان المعروف خصوصًا بصنعه مراحيض من الذهب بعيار 18 قيراطًا بعنوان «أميركا»، وهو عمل سرق في سبتمبر من قصر إنجليزي.
وأوضح: «هو نابغة يسخر من كل شيء»، لكنه أضاف: «أحب أيضًا ما قمت به». وأشار إلى أنه انتظر لكي يشعر «بالجوع» قبل أن يلتهم الموزة الشهيرة.
وتابع داتونا قائلاً: «أظن أن الفنانين موجودون لإسعاد الناس وإمتاعهم. وهذا ما فعلته (...) كما أن الجميع كان في انتظار معرفة كيف سيكون الرد على ماوريستيو (كاتيلان)».
وأقر ديفيد داتونا بأن الدعاية التي نالها بفعل هذه الخطوة في ميامي أمر إيجابي، رغم تأكيده أنه لم يكن في حاجة إليها، فهو أقام معرضًا في «ناشونال بورتريت غاليري» في واشنطن، كما دشن أخيرًا مساحة للعرض في حي لونغ أيلاند سيتي في نيويورك، كما أن ما فعله ليس أول «ضربة» فنية يقوم بها، إذ سبقتها خطوات أخرى خصوصًا لانتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي يونيو، بعد إعلان ترامب سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس المناخي، كتب كلمة «ترامب» بأحرف من جليد في ساحة كبيرة في نيويورك للتنبيه إلى ذوبان الجليد بفعل الاحترار المناخي وأيضًا التأكيد على الطابع الزائل لرئاسته.
تعليقات