في مثل هذا اليوم رحل منذ 26 سنة رحل عنا الأستاذ منصور رشيد الكيخيا «...رجل قانون بارع، ومثقف مميز، وسياسي بارز على الصعيد العربي والدولي، وقف ضد ممارسات نظام معمر القذافي الإقصائية والقمعية، وحملات التصفية الجسدية التي قادها النظام ضد معارضيه في الداخل والخارج خصوصًا بعد استشهاد رفيقيه الأستاذ عامر الدغيس والأستاذ محمد حمي تحت التعذيب في العام 1980. واستقال من منصبه كسفير دائم لليبيا في الأمم المتحدة، وانضم للمعارضة الليبية في الخارج، وشارك في العام 1986 في تأسيس التحالف الوطني الليبي ثم ترأسه. اختطف في مصر يوم الجمعة الموافق 10 ديسمبر 1993 والذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان».
ولد في بنغازي يوم 1/12/ 1931 شغل منصب وزير الخارجية الليبية (1972-1973) قبل أن يصبح سفيرا دائما لليبيا في الأمم المتحدة. وفي وقت لاحق استقال وانظم إلى المعارضة الليبية المتنامية للزعيم الليبي معمر القذافي، واصبح أحد أبرز رموزها، وحاول النظام استقطابه بالسبل كافة، غير أن مثابرته على ضرورة توحيد المعارضة جعلته هدفا مطلوبا بشدة.
تقول الشواهد أنه أختطف من فندق السفير بالقاهرة، يوم 10/12/1993 مثلما كتب محمد المهدي الفرجاني، رجل الأمن المستقيل، تفاصيل استقاها من مصادر أمنية، تقول أن ثلاثة رجال صاحبهم في سيارة ليموزين سوداء ذات لوحات دبلوماسية إلى بيت يخص السفارة الليبية، ثم نقلته السيارة ذاتها ليلا حتى مدينة طبرق ومنها إلى طرابلس. وتشير (الموسوعة الحرة) أنه بعد تقصي دام لأربع سنوات من قبل وكالة المخابرات المركزية، توصلت لأدلة مقنعة على أن عملاء نظموا خطفه وتسليمه إلى السلطات الليبية، التي نفت اكثر من مرة أنها تعلم عنه شيئا، إلى أن سقط النظام في 17 فبراير 2011. وعثر على جثته في ليبيا سنة 2012.
___________________
*النبذة مستقاة من كتاب السيد شكري السنكي، «منصور رشيد الكيخيا » سيرته ومواقفه وقصة اغتياله» ومن الموسوعة الحرة، ومن مقالات نشرت بصحيفة الوسط.
تعليقات