قي مثل هذا اليوم منذ ثماني سنوات رحل عنا أحد الرجال الذين عملوا وأنجزوا ثم رحلوا في صمت. ويندر ألاّ يجد الباحث أحدا من رجال الإعلام لا يحدثك عن مناقبه ومآثره. حضوره ونشاطه الإعلامي ظل بارزا، منذ أن تعين رئيسا لتحرير جريدة برقة، ثم مديرا للمطبوعات، ومن بعدها وكيلا لوزارة الإعلام، ثم وزيرا للاقتصاد، في حكومة السيد عبدالحميد البكوش، أيضا وزيرا للمواصلات في حكومة ونيس القذافي.
ثم سجن، من بعد سقوط الملكية، ثم أطلق سراحه، والمتابعون يعلمون أن النظام الذي سجنه حاول في أواخر عهده أن يتقرب إليه، فعرضوا عليه سكنا لائقا، بدلا عن الشقة المتواضعة التي كان يقطنها، وعرضوا عليه مبلغا من المال فرفض العروض كافة، وتوفاه الله بعد أقل من شهر من سقوط النظام.
الأستاذ أحمد يونس نجم ولد سنة 1932، تلقى تعليمه الأول في بنغازي، ثم تحصل على الشهادة الثانوية من مصر، والتحق بكلية الآداب، ولكنه عاد سنة 1953 ليشارك في مسيرة الدولة الوليدة، وانطلقت مساهمته في حكومات الدولة الملكية. أصيب بجلطة أدخلته المستشفى وظل به إلى أن رحل يوم 9/12/2011 ليوسد ثرى بنغازي في اليوم نفسه.
تعليقات