في مثل هذا اليوم منذ 19 سنة، رحل الشاعر عبد الباسط الدلال، الذي فاضت غربته حتى زهد في دنياه، فقال ملتاعًا في قصيدته «تقاسيم على وتر الغربة»:
«آه ياليل الغربة
ياليل الأحزان
ما أتفه أن نحيا ...
أن نهلك مثل الكلب الضال»
في درنة، بلد الشعر والفن والأدب، وُلد الشاعر عبد الباسط الدلال العام 1935. لم تقف ظروفه الاجتماعية، التي أرغمته على ترك دراسته وهو في نهاية المرحلة الثانوية، عن السعي الحثيث نحو الشعر والأدب، فسريعًا ما انتقل سنة 1967من عمله كمدرس، إلى وزارة الإعلام والثقافة ليصبح أمينًا للمركز الثقافي بدرنة، ثم رئيسًا لشعبة الثقافة ثم مديرًا للمطبعة الحكومية بدرنة إلى أن أُحيل إلى التقاعد 1992. كانت اللغة والشعر هي غايته، فنهل من المكتبات التي ترأسها ما جعله أحد شعراء درنة المتميزين. ولعل موهبته تنامت من بيئته ، فخاله شاعر مجيد، وتذكر الشاعرة محبوبه اخليفه أن والدته كانت تقول الشعر العامي.
صدر له، ديوان «فسيفساء أندلسية» سنة1992، وجمّع وحقق ديوان خاله الشاعر إبراهيم الأسطى عمر « البلبل والوكر ». اشترك في الكثير من المهرجانات واللقاءات الثقافية، التي لم تغب عن درنة الزاهرة، التي كان لها شرف المشاركة في معجم «البابطين» الشهير، إذ كانت مشاركتها بخمسة شعراء من أصل عشرين شاعرًا من ليبيا، وكان عبدالباسط الدلال أحدهم.
بتاريخ 4/ 12/ 2000 رحل عنا شاعرنا وهو في أوج عطائه.
- معظم الصور، وأيضا هذه النبذة، بتلخيص من صفحته، ومن شبكة التواصل الاجتماعي -
تعليقات